عندما تعاني من جفاف أو حكة أو التهاب في الجلد فإنك تبحث عن شيء مهدئ، ومن أبرز العلاجات الطبيعية لهذه المشاكل هو دقيق الشوفان الغروي الذي يعتبر مكوناً شائعاً في الكريمات والمستحضرات ويستخدم لعلاج جفاف الجلد ولدغات الحشرات وحروق الشمس والإكزيما، بحسب American Academy of Dermatology كما توصي باستخدام حمام الشوفان الغروي عند الإصابة بجدري الماء.
دقيق الشوفان الغروي لعلاج جفاف الجلد
دقيق الشوفان الغروي ليس نفس الشوفان الذي نتناوله بل هو نوع مطحون ناعم من الشوفان يعرف علمياً بـAvena sativa، والذي يتم معالجته ليتم امتصاصه بسهولة عند وضعه على الجلد، يحتوي الشوفان على دهون وبروتينات وفيتامينات ومعادن ومغذيات أخرى مفيدة للجلد، ومنذ عام 1945 أصبح الشوفان الغروي متاحاً كمنتج جاهز وقد صنفته U.S. Food and Drug Administration كواقٍ للجلد.
يتمتع دقيق الشوفان الغروي بخصائص مضادة للـ التهاب والأكسدة وقد ثبت أن تركيبته الكيميائية تقاوم السيتوكينات وهي بروتينات تسبب الالتهاب، تساعد مضادات الأكسدة في محاربة الجذور الحرة وتقوية حاجز الجلد، ما يحمي الجسم من المهيجات الخارجية.
وجدت دراسة نُشرت عام 2020 في Journal of Drugs in Dermatology أن كريماً يحتوي على 1% من دقيق الشوفان الغروي حسّن من تكوين ميكروبيوم الجلد، وأن هذا الكريم يقلل من وجود بكتيريا Staphylococcus التي تسبب العدوى لمرضى الإكزيما.
يتوفر دقيق الشوفان الغروي في عدة أشكال من المنتجات الطبيعية مثل الكريمات والمستحضرات وحمامات الشوفان، ويُوصي الخبراء باستخدام مرطب يحتوي على دقيق الشوفان الغروي يومياً بعد الاستحمام حتى لو لم تكن لديك مشاكل جلدية للوقاية من جفاف الجلد.
دقيق الشوفان الغروي يستخدم فى مستحضرات التجميل
دقيق الشوفان الغروي آمن لمعظم الناس حتى لمن لديهم بشرة حساسة، وفي بعض الحالات قد يسبب البروتين المعروف بالأفينين في الشوفان الغروي تهيجاً لبعض المصابين بمرض السيلياك، إذا ظهرت أي تهيجات ينصح بوقف استخدامه والتحدث مع طبيب الجلدية.
دقيق الشوفان الغروي مناسب للحالات الجلدية البسيطة والوقاية من مشاكل الجلد، ولكن إذا لم تتحسن الأعراض بعد بضعة أيام من استخدامه أو ظهرت علامات مثل إفرازات أو تقشر الجلد ينصح بمراجعة الطبيب، حيث قد تكون هذه الأعراض دليلاً على وجود عدوى أو حالة جلدية أكثر خطورة.