يُعد العلاج بالفن من التقنيات التي تشير إلى أن التعبير الإبداعي يعزز الشفاء والرفاهية العقلية، فهو أسلوب يساهم في علاج الاضطرابات النفسية وتعزيز الصحة العقلية، حيث اعتمد العديد من الأشخاص على الفنون بهدف التواصل والتعبير عن الذات والشفاء لآلاف السنين، لكنه لم يصبح برنامجاً رسمياً إلا في أربعينيات القرن العشرين.
كما لاحظ أطباء أن المصابين بـ أمراض عقلية يعبرون عن أنفسهم في الرسومات والأعمال الفنية الأخرى، وبالتالي جعل ذلك الخبراء يستكشفون الفن كاستراتيجية علاجية.من أنواع العلاج بالفن العلاج بالدراما
ليس العلاج بالفن وحده من الفنون المستخدمة في علاج الأمراض العقلية، بل توجد علاجات إبداعية أخرى مثل الرقص والعلاج بالدراما والتعبيري والعلاج بالكتابة والموسيقى.
ومن بين التقنيات المتعلقة بالعلاج بالفن، الكولاج "التلزيق"، والتلوين والخربشة والتخطيط والرسم والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى النحت والعمل بالطين.
إلى جانب العلاجات النفسية الأخرى كـ العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الجماعي، يمكن للعلاج بالفن أن يساعد في المشكلات العقلية المتعلقة بالشيخوخة، والقلق والسرطان والاكتئاب واضطرابات الأكل، إضافة إلى الصعوبات العاطفية ومشاكل الأسرة أو العلاقات.
كما يساهم العلاج بالفن في تخفيف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، والتوتر واضطراب تعاطي المواد المخدرة، وفق ما ذكره موقع Verywell Mind.
أجريت دراسة عام 2016 كشفت نتائجها في مجلة الجمعية الأمريكية للعلاج بالفن، أن ممارسة النشاط الإبداعي لأقل من ساعة يقلل من التوتر ويؤثر بشكل إيجابي في الصحة العقلية، كما يمكن للأشخاص الذين عانوا من صدمة عاطفية وعنف جسدي وإساءة معاملة أسرية وقلق واكتئاب وقضايا نفسية أخرى الاستفادة من التعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي.العلاج بالفن يخفف مشاكل الصحة العقلية
ومن بين الفئات الذين بحاجة للعلاج بالفن هم البالغين الذين يعانون من ضغوط شديدة، والأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية أو اجتماعية في المدرسة أو في المنزل، أو الأطفال أو البالغين الذين تعرضوا لحدث صادم، والأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم والأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
والجدير بالذكر، أنه على الرغم من الدراسات التي كشفت عن التأثير الإيجابي للعلاج بالفن، إلا أنه لم يثبت فاعلية العلاج بالفن في علاج جميع أنواع حالات الصحة العقلية، حيث وجدت إحدى الدراسات التحليلية أن العلاج بالفن ليس فعالاً في تقليل أعراض الفصام.