العصائر من المشروبات اللذيذة للأطفال، حيث ينجذبون لمذاقه الحلو، كما أنه مشروب يمدهم بـ فيتامين سي والماء، وإذا بدأت الأم إدخال الأطعمة الصلبة إلى الطفل في عمر 3 و6 أشهر، فيعتقد بعضهن أنه يمكن تقديم تناول عصير البرتقال، فهل هذا آمن؟تجنب إعطاء العصير للأطفال أقل من عام
نصحت كيمبرلي تشوربوك، طبيبة أطفال، بأنه إذا كان عمر الطفل أقل من عام واحد، فيجب تجنب العصائر تماماً، فكل رشفة منه تحتوي على كمية من السكر تؤثر في صحة الرضع حتى وإن كانت العصائر من الفاكهة نفسها، أو النوع المخفف.
وقالت لموقع "Cleveland Clinic" إن احتياجات الأطفال الرضع الغذائية تختلف عن البالغين، وهذا ينطبق كذلك على الأطفال الأكبر سناً، فالأطعمة التي يتناولها الأطفال في سن المدرسة باعتدال لا يمكن للرضع الأصغر تناولها.
ونصحت "تشوربوك" الأمهات، بأنه حتى بلوغ الرضع 6 أشهر يجب إعطائهم حليب الثدي فقط، أما العصائر والماء فلا ينبغي أن يتناولونها، فمعدة الرضع صغيرة جداً ولهم احتياجات غذائية محددة يجب تلبيتها خلال مراحل النمو والتطور.
وعند إدخال الأطعمة الصلبة للأطفال في عمر 6 أشهر، فيمكن تقديم الفاكهة لهم كجزء من نظام غذائي صحي، لكن لا ينبغي تقديم العصائر الطبيعية لهم.
هناك اختلافات بين تقديم الفاكهة والعصائر للأطفال، فالعصير يزيل كل الألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة، وبالتالي يصبح مرتفع السكر ومنخفض الألياف ويقدم قيمة غذائية محدودة لدى الأطفال.
وإذا قدمت الأم للطفل عصير الفاكهة فقد يصاب بالإسهال وتسوس الأسنان والسمنة في مرحلة الطفولة.
وفي حالة تقديم عصير الفاكهة أو كوكتيل الفواكه فإنه في الغالب يحتوي على محليات مضافة.العصير للطفل يساعد على الشفاء من الإمساك
توجد حالة واحدة يمكن من خلالها تقديم العصير للطفل ولكن بكمية صغيرة وهي إذا كان يعاني من الإمساك، لكن من الأفضل استشارة الطبيب أولاً قبل اتخاذ هذه الخطوة.
وأوضحت "تشوربوك" أنه في حالة المعاناة من الإمساك فقد يوصي الطبيب بتقديم كميات صغيرة من عصير التفاح أو الكمثرى أو البرقوق، ولكن من الأفضل تناول الفاكهة نفسها كثمرة وليس في شكل عصير لكي تساعد الألياف بها على تحريك الأمعاء.