معاناة المراهقين من القلق وبعض الضغوطات قد يؤثر في شهيتهم، حيث يعانون فقدان الشهية لفترة ثم يعودون إلى طبيعتهم لكن في أحيان أخرى تستمر هذه المشكلة بسبب حالات طبية أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية، وبالتالي سيكون على الآباء مساعدتهم على تخطي هذه المرحلة بسلام.
ولفقدان الشهية بعض المضاعفات التي تتمثل في سوء التغذية، والوزن الضعيف بالنسبة للطول، والشعور بالإرهاق الذي يؤثر في الأنشطة اليومية، إضافة إلى ضعف كتلة العظام وهزال العضلات وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس؛ لذا تكشف "بوابة صحة" خطوات يجب تطبيقها مع المراهقين للتعامل مع فقدان الشهية.نصائح لتحسين شهية المراهقين
على المراهق التحدث مع والديه بشأن مخاوفه، كما يجب على الآباء إظهار التعاطف، ويمكن أن يذهبا إلى طبيب باطني أو نفسي لتحديد السبب وراء فقدان الشهية.
بدلاً من تناول 3 وجبات يمكن تقسيمها إلى 5 أو 6 أصغر إضافة إلى الوجبات الخفيفة، كما يمكن تقديم خيارات عالية السعرات الحرارية لكنها صحية مثل العصائر المنزلية والمشروبات البروتينية والفطائر المكونة من الحبوب وإبعاد الصودا والأطعمة المصنعة عالية السكر والدهون مثل رقائق البطاطس.
ممارسة الرياضة بانتظام يساعد في تحفيز الشهية، وحرق السعرات الحرارية ما يحفز الجوع، كما أن النشاط البدني يخفف من الاكتئاب.
من الضروري للآباء التحدث مع أبنائهم المراهقين عن مضاعفات فقدان الشهية، وربما يحصلون على دعم من المتخصصين الذين يمكنهم تقديم المشورة للمراهق ومساعدته على معرفة كيفية تناول الطعام بشكل صحيح.
إذا كان المراهقون يعانون من مشكلات عقلية تسبب فقدان الشهية مثل فقدان الشهية العصبي وغيره، فقد يستخدمون الملينات ومدرات البول للحد من الشهية، ولكن يجب توعيتهم بمخاطرها وآثارها السلبية، عن طريق تدخل الوالدين والحصول على المساعدة الطبية.العلاج السلوكي يحسن نوعية حياة المراهق
من بين العلاجات المحتملة التي يمكن للطبيب تحديدها العلاج السلوكي المعرفي في حالات فقدان الشهية المزمن بسبب اضطراب الأكل الأساسي، حيث يهدف العلاج للتخلص من التشوهات المعرفية والمشاكل السلوكية المرتبطة بها ثم تحسين نوعية حياة المراهق.
وفي حالة أن فقدان الشهية ناتج عن نقص الفيتامينات والمعادن، فيمكن للمكملات الغذائية أن تساعد في الحصول على فيتامينات ب المركبة والزنك والثيامين وزيت السمك لكن تؤخذ تحت استشارة الطبيب.