إنفلونزا المعدة من الحالات الصحية التي تصيب العديد من الأشخاص ورغم أعراضها التي قد تبدو شديدة في أغلب الأحيان، لكنها لا تثير الذعر مثل الكوليرا ذلك المرض المتفشي في عدة دول ويسهل انتشاره بين الأشخاص.
وفور ظهور الأعراض قد يختلط الأمر على المصابين والأطباء فيما يخص إنفلونزا المعدة والكوليرا، حيث توجد بعض الأعراض المتشابهة لكن هناك اختلافات لا بُد من تسليط الضوء عليها.
تظهر أعراض إنفلونزا المعدة فجأة
تبدأ أعراض إنفلونزا المعدة دون سابق إنذار ويمكن أن تنتشر الفيروسات والبكتيريا والطفيليات المسببة للحالة من شخص لآخر، حيث يشعر المريض بالإسهال والقيء اللذان يعتبران من الأعراض الرئيسية، كما يعاني من الغثيان والتشنجات ويصاحبها ألم البطن والقشعريرة والتعب وآلام الجسم، وفقدان الشهية وربما تحدث الحمى.
ونتيجة الإسهال المتكرر والقيء فيمكن إصابة المريض بالجفاف الذي يظهر في الفم والجلد ويجعله يعاني من الدوار.
وفي حالة أن إنفلونزا المعدة التي يُطلق عليها كذلك التهاب المعدة والأمعاء كانت حادة، فيمكن أن تستمر لمدة 14 يوماً تقريباً، وذلك وفق ما ذكره موقع WebMD.
وبالنسبة لأعراض الكوليرا فأكثر ما يميزها الإسهال خاصة المائي، حيث يحدث إسهال حاد بعد الإصابة ببكتيريا "ضمة الكوليرا" نتيجة تناول طعام أو شرب ماء ملوث بها، وفي بعض الأحيان لا تظهر الأعراض أو تظهر وتكون ما بين خفيفة إلى شديدة مهددة للحياة.
ومن بين الأعراض الأخرى التي تظهر على مرضى الكوليرا القيء والعطش وتشنجات الساق والأرق أو التهيج، وذلك بحسب ما ذكره موقع Linamandla Medical Centre.
شرب سوائل كثيرة لتعويض الفقد بسبب الإسهال
يحتاج المريض إلى شرب الكثير من السوائل لتعويض ما فقده بسبب الإسهال أو الحصول على محلول الجفاف الفموي من الصيدلية، وفي الحالات الشديدة سيحتاج المريض للذهاب إلى المستشفى للحصول على السوائل الوريدية.
ويمكن الحصول على المضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا سبب إنفلونزا المعدة، أو الأدوية القاتلة للطفيليات إذا كانت مسببة لهذه الحالة،كما ينصح بتجنب الأدوية المضادة للقيء أو الإسهال ما لم يصفها لك طبيبك، لأنها ستبقي العدوى داخل جسمك.
وبالنسبة لمرضى الكوليرا، فإنهم بحاجة للعلاج الفوري لأن المرض قد يسبب الوفاة في غضون ساعات إذا كان حاداً، وسيحتاجون إلى ترطيب الجسم سواء عن طريق السوائل الوريدية أو محلول الجفاف الفموي.
ورغم أن المضادات الحيوية ليست جزءاً ضرورياً من علاج الكوليرا، لكنها قد تقلل وتقصر من مدة استمرار الإسهال.