كيف تتجنب الإصابة بالإسهال المائي من حمام السباحة؟

يمكن أن تساعد أحواض السباحة على التخفيف من حرارة الصيف، لكن بعض الأحواض قد تكون بيئة مثالية للميكروبات والجراثيم التي قد تسبب الإسهال والطفح الجلدي والأمراض التنفسية والتهابات الأذن.

الجراثيم في حمام السباحة حمام السباحة ناقل للعدوى والميكروبات 

الميكروبات الموجودة بأحواض السباحة

يقول الخبراء إن الشعر يمكن أن يحمل حوالي 10 ملايين ميكروب، بينما يمكن أن تحمل اليدين 5 ملايين ميكروب إضافي، ويمكن أن تضيف قطرة واحدة من اللعاب 8 ملايين ميكروب أخرى، ورغم أن ليس كل الميكروبات ضارة إلا أن بعضها يمكن أن يسبب الأمراض.

وفي العادة يبلع البالغ العادي حوالي ملعقة طعام من مياه المسبح خلال جلسة سباحة مدتها 45 دقيقة، وهو ما يكفي للتسبب في المرض وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حسب موقع "very well health".

تُعالج أحواض السباحة والمتنزهات المائية بالمواد الكيميائية مثل الكلور والبروماين لقتل معظم الجراثيم، ولكن هناك اعتقاد خطأ بأن أحواض السباحة بيئة "معقمة"، لأن الكلور غالباً ما يفشل في قتل الطفيليات مثل Cryptosporidium (الكرِبتوسبوريديم)، والتي يمكن أن تبقى حية في حمام سباحة مُرشح ومعقم لأكثر من 10 أيام، يمكن أيضاً أن تتلوث المياه ببكتيريا مثل "E. coli"، و"Giardia"، وأخرى، لكن الكريبتو هو السبب الأكثر شيوعاً للإسهال المائي، حسب تريشا روبنسون؛ مشرفة في قسم الأمراض المائية بوزارة الصحة في مينيسوتا.

يمكن أن تستغرق أعراض عدوى الكريبتو من يومين إلى 10 أيام للظهور، وقد تشمل الإسهال المائي، والغثيان، والجفاف، وتقلصات المعدة، الأشخاص ذوو أجهزة المناعة الضعيفة قد يعانون من عدوى أكثر خطورة، أو حتى مميتة.

الاستحمام قبل حمام السباحةالاستحمام 60 ثانية قبل النزول لحمام السباحة

كيفية حماية نفسك والآخرين

إذا كنت مصاباً بالطفيلي "Cryptosporidium" يمكن أن يبقى في جسمك لمدة تصل إلى أسبوعين، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالابتعاد عن الماء لمدة أسبوعين بعد توقف الإسهال تماماً.

تقول كيلي جونسون؛ دكتورة في الطب السُمِّي ومديرة طبية مشتركة في مركز السموم الوطني، إن الناس قد يظنون أنه من المقبول السباحة بعد توقف الإسهال، ولكنهم قد يحملون الجراثيم معهم.

وتشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن معظم الأشخاص لديهم دائماً كمية صغيرة من البراز على أجسامهم، حتى وإن كانت تعادل "بضع حبات رمل"، فإنها يمكن أن تغسل وتلوث مياه السباحة، إذا دخل شخص واحد مصاب بالكريبتوسبوريديم إلى حمام السباحة، فقد يؤدي ذلك إلى تعرض العديد من الأشخاص للعدوى على مدى أيام أو حتى أسابيع.

وتضيف "جونسون" الاستحمام لمدة 60 ثانية قبل الدخول إلى المسبح يمكن أن يزيل معظم المواد غير المرغوب فيها من الجلد، مما يساعد في الحفاظ على الكلور أو البرومين الذي يهدف إلى قتل الجراثيم، ومع ذلك أظهر استطلاع في 2019 أن 31% فقط من المشاركين يستحمون قبل السباحة.

كيف تعرف إذا كانت المياه نظيفة؟

تُعقم أحواض السباحة والمتنزهات المائية وحمامات السباحة بشكل رئيسي بالكلور، عندما يتلامس الكلور مع الأوساخ والعرق والبول والملوثات الأخرى، يتكون مادة ذات رائحة قوية تسمى الكلورامين، فإذا شممت رائحة قوية للكلور فهذا لا يعني أن المسبح نظيف تماماً بل يعني أن هناك الكثير من الجراثيم القادمة من أجسام الناس في المسبح، ويمكن أن تؤدي الكلورامين إلى تهيج الجلد والعينين والأنف، لكن الانتقال إلى منطقة بها هواء نقي يمكن أن يساعد على تخفيف هذه التهيجات لمعظم الناس.

تُفحص أحواض السباحة العامة بانتظام للتأكد من مستوى الكلور وتوازن الأس الهيدروجيني، يمكنك عادةً العثور على سجلات الفحص الأمني على موقع إدارة الصحة المحلية الخاصة بك لمزيد من الحذر، يمكنك استخدام شرائط اختبار متاحة دون وصفة طبية للتحقق من مستوى الكلور في الماء قبل الدخول.

وإذا كنت تعاني من جرح مفتوح أو وشم جديد، ينصح الخبراء بتجنب أحواض السباحة حتى يلتئم الجرح، مع التأكيد على الاستحمام قبل الدخول إلى المسبح، والابتعاد عن الماء إذا كنت مريضاً، والحفاظ على عدم دخول الماء إلى فمك قدر الإمكان، كل ذلك يمكن أن يقلل من خطر انتشار الجراثيم.