هل تعاني من الأرق أو النعاس المفرط؟ هل تستيقظ متعباً رغم نومك لساعات طويلة؟ ربما تكون هذه الأعراض دلالة على اضطراب في دورة نومك، فالنوم ليس مجرد حالة من الراحة، بل هو عملية حيوية معقدة تتأثر بالعديد من العوامل.
الأرق دليل على اضطراب دورة نومك
دورة النوم تستمر حوالي 90 دقيقة وتتكرر طوال الليل وتتكون من 4 مراحل: 3 حالات من النوم غير السريع الحركة (NREM) ومرحلة واحدة من النوم السريع الحركة (REM) ، في المرحلتين الأوليين من (NREM) يتباطأ نشاط الدماغ وتنخفض درجة حرارة الجسم وتسترخي العضلات ويتباطأ التنفس ومعدل ضربات القلب.
المرحلة التالية هي النوم العميق، حيث يتباطأ النشاط الجسدي أكثر ويقل تدفق الدم إلى الدماغ، ما يساعد على التعافي وتعزيز جهاز المناعة وبناء العضلات والعظام.
والمرحلة الأخيرة هي (REM) حيث يزيد معدل ضربات القلب وتنفسك وتدفق الدم إلى الدماغ وتصبح أحلامك أكثر وضوحاً.
يعتقد الخبراء أن الاستيقاظ في نهاية دورة النوم بعد مرحلة (REM) كاملة قد يجعلك تشعر بالانتعاش أكثر خلال النوم العميق، حيث ينخفض تدفق الدم إلى الدماغ، ما يجعل الاستيقاظ خلال هذه المرحلة مزعجاً بشكل خاص، فعند الاستيقاظ من النوم العميق يمر دماغك بما يُعرف بـ"خمول النوم"، ما يجعلك تشعر بالكسل عادةً لمدة حوالي 20 دقيقة وفقًا لموقع "Sleep Space ".
على الرغم من أن الاستيقاظ في نهاية دورة النوم قد يساعدك في الشعور بالانتعاش، يقول الخبراء إنه لا ينبغي التركيز بشكل كبير على توقيت النوم وفقًا لدورات النوم، وأن محاولة توقيت نومك سواء في الليل أو خلال قيلولة لتتوافق مع دورة النوم قد تكون صعبة للغاية، حيث يختلف نمط النوم من يوم لآخر، ولا يمر الجميع بمراحل النوم كل 90 دقيقة.
الاستيقاظ في نهاية دورة النوم يشعرك بالانتعاش
عند الحديث عن النوم المثالي، تقول شيلي هاريس، عالمة نفس مرخصة ومديرة صحة النوم في Sleep polis، إن الأهم ليس وقت الاستيقاظ بل مقدار النوم الذي تحصل عليه، وبالنسبة للقيلولات من الأفضل الالتزام بنحو 20 دقيقة قبل الساعة الثانية ظهرًا لتجنب الكسل أو صعوبة النوم لاحقًا، أما لنوم الليل فمعظم البالغين يحتاجون إلى 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة حيث تختلف احتياجات النوم الفردية من شخص لآخر ويمكن أن تعتمد على التفضيلات الشخصية وما يشعر به الفرد أنه يناسبه، لذا من الأفضل تطوير "جدول نوم ثابت" من خلال النوم في نفس الوقت والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، ثم البدء في تجربة أوقات الاستيقاظ المختلفة لتحديد ما يناسبك.