سرطان الثدي في المرحلة صفر يُطلق عليه سرطان القنوات الموضعي، حيث لم تبدأ الخلايا السرطانية في الانتشار، ويعتبر غير مهدد للحياة، لكنه قد يصبح أكثر تطورا إذا لم يتم الكشف عنه وعلاجه.
ومن الضروري المتابعة في هذه المرحلة للكشف عن أي تطورات تحدث، حيث تعتبر فحوصات تصوير الثدي بالأشعة السينية والمسح الضوئي الروتينية بالإضافة إلى الفحوصات الذاتية لسرطان الثدي ضرورية لجميع النساء.
يمكن أن ينتشر السرطان لمناطق أخرى بالجسم
كشفت الجمعية الأمريكية للسرطان أن 20% من سرطانات الثدي هي في المرحلة صفر، كما قال جارفيت تشيتكارا، أخصائي الأورام الجراحية، إن خلايا غير طبيعية تظهر داخل قنوات الحليب في الثدي، ولكن هذه الخلايا لم تنتشر بعد إلى أنسجة الثدي المحيطة أو أجزاء أخرى من الجسم.
يمكن أن يتطور سرطان القنوات الموضعي إلى سرطان الثدي الغزوي، حيث ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم ويصعب علاجه، وبالتالي فإن المرحلة صفر من سرطان الثدي يُطلق عليها كذلك "ما قبل السرطان" بسبب مرحلتها المبكرة، مما يجعل من الضروري تشخيصها وعلاجها على الفور.
يمكن اكتشاف السرطان بالأشعة السينية
في الغالب لا تظهر أي أعراض في المرحلة صفر من سرطان الثدي، وبالتالي يصعب اكتشافه دون فحص منتظم، حيث أشار "تشيتكارا" لموقع "HealthShots" إلى أنه يمكن اكتشاف هذه المرحلة أثناء تصوير الثدي بالأشعة السينية الروتيني، حيث تظهر الخلايا غير الطبيعية على شكل تكلسات مجهرية أو رواسب صغيرة من الكالسيوم في أنسجة الثدي.
وعادة لا تشعر المرأة بالألم أو ظهور كتل وتغيرات في الثدي، لكن في حالات نادرة أخرى، يمكن ملاحظة كتلة في الثدي أو إفرازات غير عادية من الحلمة، لكن هذه الأعراض ليست شائعة في سرطان الثدي في المرحلة صفر وفق ما أعلنت عنه مؤسسة سرطان الثدي الوطنية الأمريكية.
يوجد نوعان من سرطان الثدي في المرحلة صفر وهما سرطان القنوات الموضعي، حيث تتواجد الخلايا غير الطبيعية في بطانة قناة الثدي، والنوع الآخر يتمثل في مرض باجيت حيث توجد الخلايا غير الطبيعية في خلايا الجلد في الحلمة وقد تنتشر إلى الهالة أيضاً.
ويرى المعهد الوطني للسرطان الأمريكي أنه يمكن للمصابات بمرض "باجيت" المعاناة من سرطان القنوات الموضعي أو سرطان الثدي الغازي في نفس الثدي.