التونة المعلبة من أكثر الأطعمة التي يحبها الصغار والكبار، وعلى الرغم من فوائدها المتعددة، فتوجد الكثير من المخاطر الصحية التي تسببها، وخاصة أنها ذات مدة صلاحية محددة، وبجانب ذلك، تحتوي التونة المعلبة على معادن ثقيلة وعناصر أخرى، مما يعني أن هذا ليس طعاماً يجب تناوله كل يوم.
تعد التونة المعلبة من الأطعمة اللذيذة والصحية بالوقت نفسه، كما تحتوي على كميات عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية والبروتين والسيلينيوم وفيتامين D، ومع ذلك، فإن هذا النوع من الأسماك يحتوي على الزئبق والمعادن الثقيلة والعناصر الأخرى التي يمكن أن تضر صحتك إذا زادت معدلاتها في الجسم أيضاً، لذا عليك الانتباه جيداً إلى الكمية المتناولة، نقلاً عن "Livestrong".
التونة غنية بأوميجا 3
ولهذا السبب، يجب على البالغين تناول كميات محدودة من التونة، حيث يوصي خبراء التغذية النساء بتناول 3 حصص فقط من التونة شهرياً، بينما يمكن للرجال تناول 3 حصص، وبالنسبة للأطفال يجب أن يتناولوا كمية أقل من التونة المعلبة.
الإفراط في استهلاك التونة المعلبة، يمكن أن يزيد من معدل الإصابة بـالتسمم الزئبقي، وتشمل أعراض التسمم بالزئبق على فقدان التنسيق، ومشاكل في الذاكرة، والخدر، والألم، ومشاكل في الرؤية، ويمكن أن يسبب التسمم بالزئبق أيضاً مشاكل في نمو الجنين خلال فترة الحمل.
كما يتداخل مع الدماغ والجهاز العصبي، فعلى سبيل المثال خلال نمو دماغ الطفل، يمتص الزئبق العناصر الغذائية سريعاً، مما يسبب صعوبات في التعلم وتأخر في النمو، وبالنسبة للرضع والأجنة، يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة من الزئبق إلى صعوبات إدراكية، وشلل دماغي، وصمم، وعمى.
التسمم الزئبقي نتيجة الإفراط في تناول التونة
كما يؤثر التسمم بالزئبق على الخصوبة وتنظيم ضغط الدم، بجانب فقدان الذاكرة بالنسبة للبالغين.
وفقاً للمبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين، يجب على البالغين تناول ما لا يقل عن 8 أونصات، أو حصتين من الأسماك أسبوعياً، بما في ذلك التونة المعلبة.
ومع ذلك، توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) باختيار أصناف الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و11 عاماً والنساء الحوامل أو الذين يحاولون الحمل.