نتائج دراسة جديدة.. السيطرة على الكوليسترول تحمي من مرض ألزهايمر

الكوليسترول هو جزيء دهني أو شمعي يلعب دوراً أساسياً في الجسم، حيث يُعد ضرورياً في بنية أغشية الخلايا وتصنيع الهرمونات والأحماض الصفراوية وفيتامين (د) في الدماغ، كما يعتبر الكوليسترول مهماً لتكوين ووظيفة خلايا الأعصاب.

أنواع الكوليسترولهناك نوعان من الكوليسترول: جيد وضار

أنواع الكوليسترول

يتميز الكوليسترول بنوعين رئيسيين:

-البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDLs) أو "الكوليسترول السيئ": التي تتراكم في جدران الأوعية الدموية.

-البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDLs) أو "الكوليسترول الجيد": التي تساعد على إزالة (LDLs) من مجرى الدم.

تشير الدراسات إلى أن مستويات HDL المرتفعة قد ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما الارتفاع في مستويات LDL يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كيف يؤثر الكوليسترول في الأعصاب؟

مراجعة جديدة للأبحاث التي نشرت في مجلة Experimental and Molecular Medicine تسلط الضوء على الآليات الجزيئية التي تربط اختلالات الكوليسترول بالأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون "الشلل الرعاش"، حيث توصل الباحثون إلى أن إدارة مستويات الكوليسترول قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض.

التأثير الجزيئي

تحدد المراجعة 4 آليات جزيئية للتنكس العصبي المرتبطة باختلالات الكوليسترول:

1-اضطراب المشابك

المشابك هي الوصلات بين خلايا الأعصاب وتعتمد على الكوليسترول في الغشاء البلازمي، نقص الكوليسترول يمكن أن يعطل مرور النبضات بين خلايا الأعصاب، ما يؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية والحركية.

2-عيوب في هيكل الغشاء الخلوي وتكتل البروتينات

نقص الكوليسترول في خلايا الأعصاب يتسبب في عيوب في الأغشية الخلوية، ما قد يؤدي إلى التنكس العصبي.

3-تكتل بروتين بيتا-أميلويد

الكوليسترول يؤثر على تكتل وتشكيل البروتينات مثل بروتين سلف بيتا-أميلويد (APP)، حيث تسرع مستويات الكوليسترول العالية من تشكيل بيتا-أميلويد من APP، ما يساهم في تكوين لويحات بيتا-أميلويد، التي تعد سمة مميزة لمرض ألزهايمر.

4-تجميع ألفا-سينوكلين

الكوليسترول يسرع من تجميع ألفا-سينوكلين وتكوين أجسام لوي، وهي الأسباب الرئيسية للتنكس العصبي في مرض باركنسون "الشلل الرعاش".

الكوليسترول يسبب التنكس العصبيارتفاع الكوليسترول يسبب تصلب الشرايين 

كيف يؤدي الكوليسترول إلى التنكس العصبي؟

وفقاً للكتور يونغسو بارك، من مركز أبحاث الاضطرابات العصبية في معهد قطر للأبحاث الحيوية، يمكن أن يؤدي الكوليسترول المرتفع في الدم إلى تكوين لويحات تصلب الشرايين في الأوعية التي تغذي الدماغ، مما يعيق تدفق الدم ويقلل من توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة الدماغية، ما قد يسهم في التنكس العصبي، كما يمكن أن يؤثر الكوليسترول المرتفع على سلامة الحاجز الدموي الدماغي، مما يسمح لجزيئات خارجية بالدخول إلى الدماغ، ما قد يساهم في الالتهاب العصبي.

كيف تتحكم في مستويات الكوليسترول؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باتباع نظام غذائي صحي، ممارسة النشاط البدني بانتظام، تجنب التدخين، والحفاظ على وزن صحي، ويمكن إدارة مستويات الكوليسترول من خلال تناول الأدوية مثل الستاتينات وتعديل النظام الغذائي ونمط الحياة.

الكوليسترول يلعب دوراً في تراكم البروتينات وفي بنية أغشية خلايا الدماغ، ما يجعله عاملاً مهماً في تطور مرض ألزهايمر خاصة الأشخاص الذين يحملون allele APOEε4الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، يجب عليهم مراقبة مستويات كوليسترول الدم بشكل خاص.