دائماً ما نتحدث عن ضرورة خفض مستويات الكوليسترول لمنع الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ويحاول الجميع جعله أقل من 150 ملليجرام لكل ديسيلتر، وعليك معرفة أنه يوجد نوعين من الكوليسترول هو الجيد والضار، وعندما تخضع لاختبارات الكوليسترول فإنها تكشف لك عن البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية والبروتين الدهني عالي الكثافة.
ويُطلق على الكوليسترول الجيد HDL ورغم أنه نوع من الدهون يتواجد في مجرى الدم لكنه لا يسد الشرايين، وترتبط المستويات المرتفعة منه بانخفاض فرص الإصابة بمشاكل القلب، أما الكوليسترول الضار الذي يشار إليه بأنه البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL فإنه يتراكم في الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لحماية قلبك من الأمراض، سيكون عليك زيادة نسبة الكوليسترول الجيد HDL، حيث كشف أناند روهاتجي، طبيب القلب، عن بعض العادات التي تساهم في زيادة صحة قلبك ورفع مستويات الكوليسترول الجيد.
ممارسة المشي السريع مفيد لصحة القلب
أثبتت الأبحاث أن التحرك سواء عن طريق المشي أو الجري بانتظام يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد HDL، كما يرتبط بالعيش لفترة أطول وخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب.
ويمكنك ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل 5 أيام في الأسبوع، ونصحت ميليسا تريسي، طبيبة القلب، بممارسة المشي السريع أو الرقص أو السباحة أو ركوب الدراجات لرفع معدل ضربات القلب.
أشارت جوي إم جيلبمان، طبيب القلب في كلية طب وايل كورنيل، لمجلة " TIME"، إلى أن الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة تقلل من الكوليسترول السيء وتزيد من الكوليسترول الجيد، ومن بينها زيت الزيتون والأسماك الدهنية الأفضل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والأطعمة المقلية والمخبوزات.
زيت الزيتون غني بالدهون غير المشبعة
يسبب التدخين مشكلة في وظيفة الكوليسترول الجيد ومستوياته، لكن التوقف عن التدخين يزيد من الكوليسترول الجيد HDL بعد بضعة أسابيع من الإقلاع.
أوضحت جيلبمان أن الحصول على وزن صحي يساهم في خفض الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ويرفع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، حيث لاحظ الباحثون تحسناً في مستوى الكوليسترول عند فقدان بين 1-3% من وزن الجسم.
وبغض النظر عن أن العادات الصحية تؤثر في نسبة الكوليسترول إلا أن لها فوائد أخرى مثل زيادة طول العمر وتحسين لياقة القلب والأوعية الدموية.