سرطان البروستاتا من أكثر الحالات شيوعاً بين الرجال مع التقدم في العمر، وإذا كنت خضعت لعملية جراحية أو تخضع للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا، فهناك آثار جانبية مرتبطة بالجهاز البولي والرغبة الجنسية يجب معرفتها للتعامل معها، حيث تختلف حسب شدتها ومدة استمرارها.
قال بيتر باجيك، طبيب المسالك البولية، إن العلاج الإشعاعي أو استئصال البروستاتا يؤديان إلى تلف الهياكل الدقيقة والمحيطة بالعضو التي تتحكم في التبول والانتصاب، لكن المشكلة أن بعض الرجال يعانون في صمت ولا يتحدثون مع الطبيب عن الأعراض الظاهرة عليهم.
أوضح باجيك لموقع "Cleveland Clinic" أن مشكلات ضعف الانتصاب لا تحدث فور الخضوع للعلاج الإشعاعي لكن يمكنها أن تتطور بعد أشهر أو سنوات من الخضوع له.
يحدث ضعف الانتصاب بعد فترة من العلاج الإشعاعي
وأشار إلى أن الأدوية الفموية تساعد المصاب في تحقيق الانتصاب أثناء العلاقة الجنسية، كما يوجد حقن تُحقن في القضيب للحصول على الانتصاب.
لا يقتصر الخلل الجنسي الناتج عن الخضوع للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا على ضعف الانتصاب فقط، بل قد لا تنتج السائل المنوي بشكل كافِ أو لا تنتجه أبداً عند الوصول للنشوة، ويرجع السبب في ذلك أن حوالي 80% من السائل الذي يخرج أثناء القذف يكون من غدة البروستاتا والحويصلات المنوية خلف البروستاتا، لذا إذا تمت إزالة هذه الهياكل أو تأثرت بالإشعاع، فسوف يتأثر القذف.
لفت باجيك إلى أن 70% من الرجال الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي بسبب سرطان البروستاتا يعانون من سلس البول المرتبط بالنشاط الجنسي، فعندما تكون مثاراً يتسرب البول.
العلاج الإشعاعي يسبب سلس البول
ويوجد نوع آخر من سلس البول المرتبط بالإجهاد، حيث يتسرب البول عند بذل مجهود بدني ويحدث بسبب العلاج الإشعاعي كما ينتج عن استئصال البروستاتا.
تختلف مدة استمرارها من شخص لآخر، وبسبب وقت حدوثها، لكن يجب معرفة أنها قابلة للعلاج، حيث لدى بعض الرجال أفكار خاطئة حول أن الآثار الجانبية لعلاج السرطان يجب التعايش معها.