سلس البول مشكلة محرجة للرجال والنساء.. كل ما تريد معرفته
سلس البول
عندما تفقد السيطرة على المثانة، فإنك تعاني من مشكلة محرجة، وهي "سلس البول"؛ حيث يتسرب دون أن تدري عند السعال أو العطس أو وقت الشعور بالتبول فجأةً قبل أن تتمكن من الذهاب إلى المرحاض في الوقت المناسب.
رغم أن "سلس البول" يحدث في أغلب الأحيان مع التقدم في العمر، فإنه ليس نتيجة حتمية للشيخوخة بحسب موقع "Mayo Clinic"؛ حيث يحدث تسرب بسيط للبول من وقت إلى آخر، وربما يفقد البعض كميات صغيرة أو متوسطة بشكل متكرر؛ لذا عليك التعرف على أنواع "سلس البول" وأعراض الإصابة به.
أنواع سلس البول
1- الإجهادي الذي يحدث عندما تتعرض المثانة للضغط عن طريق السعال أو العطس أو الضحك أو ممارسة الرياضة حتى أثناء رفع شيء ثقيل.
2- الإلحاحي الذي يحدث بسبب العدوى؛ حيث يكون لديك رغبة مفاجئة في التبول، يتبعها فقدان لا إرادي للبول، وربما تكون الحالة أكثر خطورةً نتيجة الإصابة باضطراب عصبي أو مرض السكري.
3- الفائض ويحدث في حالة عدم إفراغ المثانة بالكامل؛ حيث يعاني الشخص من الحاجة إلى دخول المرحاض بشكل متكرر، وينزل البول في شكل قطرات بسيطة فقط.
سلس البول عند الرجال
تعتبر بعض الحالات الصحية سبباً في حدوث سلس البول لدى الرجال، مثل تضخم البروستاتا، والإصابة بالسكري، ومرض باركنسون، ويمكن أن تتطور لأسباب لا يفهمها، مثل فرط نشاط المثانة.
طرق للسيطرة على المشكلة
هناك بعض الطرق يمكن للرجال تطبيقها لمواجهة سلس البول، وربما ينجح البعض في ذلك ويفشل آخرون، فلا بد من المباعدة بين السوائل خلال النهار، وتقليلها قبل النوم بعدة ساعات، لكن بطريقة تجعل جسدك لا يُصاب بالجفاف بعد ذلك، مع إدراك أن حرمان نفسك من شرب المياه نتيجة القلق من سلس البول يسبب التهاب المثانة.
امتنع عن هذه المشروبات
عليك إدراك أن الكافيين يهيج المثانة، ويزيد من سوء الأعراض، كما أن للصودا والمشروبات الغازية التأثير نفسه؛ فجميعها مُدرة للبول؛ لذا قلل هذه المشروبات ولاحظ الفرق الذي سيحدث، بحسب ما ذكره موقع "WebMD".
ضبط النظام الغذائي
تختلف الأطعمة التي تحفز سلس البول وتهيج المثانة من شخص إلى آخر؛ فالبعض يعاني نتيجة تناول الأصناف الحارة أو الحمضية، وآخرون يواجهون مشكلة بعد تناول الشوكولاتة ومواد التحلية الصناعية؛ لذا ركز مع نظامك الغذائي وتجنب الأغذية التي تزيد من سلس البول.
تجنب التوتر
لأن سلس البول مشكلة مرهقة ومُحرجة، يمكنك استخدام تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس والتأمل للسيطرة على الأعراض والتحكم في العضلات حول المثانة.
ويمكن تدريب المثانة من خلال التبول كل نصف ساعة سواء، شعرت بالحاجة إلى ذلك أو لا، وبعد مرور أيام أو أسابيع يمكنك زيادة المدة بين أوقات دخول الحمام تدريجياً حسب حالتك.
سلس البول أكثر شيوعاً لدى النساء
سلس البول أكثر شيوعاً لدى النساء نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الإنجاب، وربما تستمر المشكلة طوال اليوم أو أثناء ممارسة أنشطة معينة فقط. وتتضمن الأعراض ضغط الحوض، وألماً عند التبول، وكثرة التبول خلال النهار تصل إلى 8 مرات، ومرتين أو أكثر خلال فترة النوم، وربما تحدث تسربات ليلية.
تشخيص سلس البول عند النساء
عند زيارة الطبيب قد يطلب عدة اختبارات مثل تحليل البول للكشف عن التهاب المسالك البولية، أو أسباب أخرى تسبب سلس البول، وربما تحتاجين إلى الموجات فوق الصوتية لرؤية المثانة والكليتين.
وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء منظار للمثانة من خلال إدخال أنبوب صغير في مجرى البول إلى المثانة لالتقاط صور للأنسجة التي قد تكون تالفة بسبب سلس البول؛ وذلك وفق ما ذكره موقع "Healthline".
يوجد ما يُسمى "اختبار ديناميكا في البول"؛ حيث يملأ فيه الطبيب المثانة بالماء لقياس الضغط الذي يتراكم على جدران المثانة، واختبار قوة العضلات قبل حدوث تسرب.
مضاعفات سلس البول
تتطور الحالة إلى زيادة في عدوى المسالك البولية، وربما تتطور إلى عدوى بكتيرية تُسمى "التهاب النسيج الخلوي"، كما أن الآثار الجانبية للأدوية تتضمن جفاف الفم، والإمساك، وارتفاع ضغط الدم، ومن المضاعفات المحتملة الأخرى خلل في وظائف الكلى، والعجز الجنسي والإصابة بالاكتئاب والعزل الذاتي.
طرق علاج سلس البول للنساء
يعتمد العلاج على السبب الحقيقي للمشكلة؛ فإذا كان سلس البول المؤقت ناجماً عن التهاب المسالك البولية، فالحصول على علاج للعدوى يحل المشكلة. أما إذا كانت الحالة الصحية مستمرة فيمكنكِ ارتداء ملابس واقية لمنع التسربات، مثل الفوط الصحية.
وهناك علاجات منزلية يمكنها تخفيف الحالات البسيطة من السلس، مثل ممارسة تمارين "كيجل" لتقوية عضلات قاع الحوض، وتدريب المثانة لزيادة مقدار الوقت بين الذهاب للمرحاض، إضافة إلى تقليل الضغط على المثانة.
ومن العلاجات الأخرى التي قد تخضع لها النساء، حقن البوتوكس لتقليل الإشارات الكيميائية التي يرسلها المخ إلى المثانة للتبول، أو إجراء عملية جراحية لجعل المثانة تستطيع احتواء المزيد من كميات البول والسيطرة على عملية التبول.
