ربما قد اعتدت على تناول الطعام على جانب واحد، لكن مثل هذه العادة التي تريحك وقد تعتقد أنها طبيعية، لها مخاطر وأضرار يحذر منها أطباء الأسنان، حيث تؤدي لمشاكل مختلفة في الفم.
ولفتت نياتي أرورا، أخصائية تقويم الأسنان، إلى أن تناول الطعام على جانب واحد يتعارض مع الحركة الطبيعية للفك والفم، حيث يعمل كلا الجانبين للفك بشكل متماثل لتفتيت الطعام.
قالت "أرورا" إنه مع استمرار مضغ الطعام على جانب واحد ستلاحظ تلف في الأسنان وتآكل على الجانب الذي تستخدمه بشكل متكرر، كما يتراكم الجير والكتل العقدية المتكلسة بالأسنان.
وأضافت أخصائية تقويم الأسنان، لصحيفة "The Indian Express"، أن وجود الجير والكتل المتكلسة يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا ما يؤدي للإصابة بالعدوى والالتهابات.
وأشارت "أرورا" إلى أن العضلات الموجودة بالجانب الذي تمضغ فيه أكثر تتطور وتقوى مقارنة بالجانب الذي لا تمضغ فيه ما يؤدي إلى عدم تناسق الوجه، حيث تتسبب عادة مضغ الطعام على جانب واحد في تآكل غير متساوٍ لمفصل الفك الصدغي، ومع الاستمرار عليها يعاني الشخص على المدى الطويل من ألم بالقرب من الأذن وملاحظة صوت نقر في المفصل عند فتح وإغلاق الفم.
ورغم أن وجود ألم في جانب واحد قد يجبر الشخص على تناول الطعام على الجانب الآخر، إلا أنها أوصت باستشارة طبيب الأسنان وتقييم الحالة لكي تعود لتناول الطعام على الجانبين.
أهمية المضغ على جانبي الفم
وبالنسبة لعملية المضغ المثالية، فهي تتحقق باستخدام جانبي الفم بالتساوي والمضغ ببطء وبشكل كامل، فعند توزيع عبء المضغ على الجانبين يمنع الإجهاد المفرط وتآكل الأسنان.
وترى طبيبة الأسنان أن المضغ ببطء يساهم في قطع الطعام لقطع أصغر، وتسهيل عملية الهضم إضافة إلى الضغط على الفكين، محذرة من مضغ الثلج وغيره من الأطعمة الصلبة التي تسبب ضرراً للأسنان يصل للكسور.
ضرورة مضغ الطعام جيداً
أوضحت "أرورا" أن مضغ الطعام بشكل غير كافِ يجعلك تعاني أثناء الهضم، فعندما يصل الطعام غير المهضوم جيداً للمعدة ستعمل العصارات والأحماض الهضمية بجهد أكبر لزيادة تفتيته ما يؤدي إلى ضعف امتصاص العناصر الغذائية، وآلام المعدة، والانتفاخ.