يقبل الأطفال على المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة المركزة حيث يفضلون مذاقها، لكن أظهرت دراسة جديدة عن تأثيرات سلبية لها عند تناولها في مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري في الذكور فيما بعد.
أجريت الدراسة على 500 طفل بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة، ولاحظ الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بين الذكور مقارنةً بالفتيات عند تناول المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة المركزة بانتظام.
وتعتبر هذه النتائج التي قدمها الباحثون في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية دليلاً على وجود علاقة بين استهلاك المشروبات الغنية بالسكر المضاف وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على الشباب.
تحذير الأطفال والمراهقون من خطر مشروب الطاقة
وفي هذا الإطار، أوضحت سورين هارنويس لوبلانك، المؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة "The Independent" أنه يجب على الأطباء تحذير الأطفال الصغار وأسرهم من عادة شرب المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة، حيث يتناول 2 من كل 3 أطفال ومراهقين بأمريكا مشروب واحد على الأقل غني بالسكر المضاف يومياً مثل الصودا أو أو الليمونادة أو مشروب الطاقة.
ومشكلة الإفراط في تناول المشروبات السكرية أنها لا تؤدي إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان فقط، بل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2.
وخلال الدراسة ركز العلماء على الأطفال المولودين لنساء حوامل بدأت الدراسة عليهن في عام 1999 لمعرفة تأثير المشروبات السكرية خاصة عصائر الفاكهة المركزة على تطور مرض السكري من النوع 2.
عصائر الفاكهة المركزة تسرع من تطور السكري 2
وبعد تقدير مستويات استهلاك المشروبات السكرية أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة، فإنهم قيموا ارتباطها بمرض السكري من النوع 2 وركزوا على مقاومة الإنسولين ومستويات الجلوكوز الصائم ومعدل السكر التراكمي الطبيعي، واكتشفوا أن شرب الذكور 237 مل من المشروبات السكرية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة يومياً يزيد مقاومة الإنسولين بنسبة 34%.
وعلى الرغم من إثبات الدراسة الجديدة للعلاقة بين استهلاك المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة ومرض السكري، لكن بعض الباحثون يقولون إنها لا تثبت أن المشروبات السكرية تسبب المرض.