التعايش مع مرض السكري من الخطوات الأولى للعلاج، بجانب الأدوية التي تساعد على ضبط معدلات السكر في الدم، ولكن هل يمكن أن تعزز أدوية فقدان الوزن الشائعة الآن من إدارة مستويات السكر بشكل سليم، دون آثار جانبية؟
في السطور التالية تستعرض بوابة "صحة" التأثيرات الإيجابية والسلبية للمادة الفعالة "سيماغلوتيد"، التي توجد في أحد عقاقير فقدان الوزن.
المادة الفعالة "سيماغلوتيد" تساعد على إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال، وخاصةً بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيصهم بالنوع الثاني من السكري، وللحصول على نتيجة أكثر فاعلية، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمرينات الرياضية يومياً، حسبما نقل موقع "verywellhealth" عن عائشة جولزار، دكتورة صيدلانية ومتمرسة في العلاج الدوائي.
وفقاً لـ"إدارة الغذاء والدواء" (FDA)، بالرغم من أن أحد أدوية فقدان الوزن التي تحتوي على المادة الفعالة "سيماغلوتيد"، تساهم في إدارة الوزن الزائد على المدى البعيد، فإنها تعمل أيضاً على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وما فوق، بجانب علاج السكري من النوع 2.
تؤخذ جرعات الدواء باستخدام الحقن تحت الجلد، وعند استخدامها للمرة الأولى، ستحقن 0.25 مجم مرة واحدة أسبوعياً لمدة 4 أسابيع، وبعد ذلك، يُوصى باستخدام 0.5 مجم مرة واحدة أسبوعياً لمدة 4 أسابيع، لكي تحصل على نتيجة فعالة، حسب “Medicalnewstoday".
وإذا وجدت نتيجة جيدة بعد 4 أسابيع من تلقي علاج السكري 2، أي أصبحت مستويات السكر في حالة اتزان، فستستمر في حقن 0.5 مجم مرة واحدة أسبوعياً، وإذا كنت بحاجة إلى خفض المزيد من مستويات السكر بالدم، فقد يزيد الطبيب الجرعة إلى 1 أو 2 ملغ مرة واحدة أسبوعياً، حيث تمثل الجرعة القصوى الموصى بها من الدواء 2 ملغ مرة واحدة أسبوعياً.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك أخذ الحقنة في أي وقت من اليوم، مع أو من دون وجبات الطعام، ولكن يفضل إدارة الجرعات في اليوم ذاته من كل أسبوع.
توجد بعض الآثار الجانبية الناتجة لعقاقير فقدان الوزن لإدارة مرض السكري 2، بما في ذلك، آلام البطن، والتجشؤ، والإسهال، وحرقة المعدة، والغثيان، والقيء.
تشمل الآثار الجانبية الشديدة التي من المحتمل أن تتعرض لها إذا تطورت الحالة: التهاب البنكرياس، وتغيرات الرؤية، ونقص السكر في الدم، وقد تشمل علامات انخفاض نسبة السكر في الدم: الدوخة، وعدم وضوح الرؤية، والقلق، والتعرق، وصعوبة الكلام، والجوع، والارتباك أو النعاس، والارتعاش، والضعف، والصداع، وسرعة ضربات القلب، والشعور بالتوتر.
قد تضم الآثار الجانبية أيضاً مشاكل في الكلى (الفشل الكلوي)، والحساسية المفرطة (تفاعلات حساسية شديدة، بما في ذلك تورم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق، ومشاكل في التنفس أو البلع، والطفح الجلدي أو الحكة، والإغماء، وسرعة ضربات القلب).
وتشمل أيضاً مشاكل المرارة، ومن أعراضها الألم في الجزء العلوي من المعدة، واصفرار الجلد أو العينين، والحمى، مع البراز ذي اللون الطيني، إضافةً إلى انسداد الأمعاء، ومن أعراضه: آلام البطن، والقيء، والغثيان، والإمساك، ورائحة الفم الكريهة، وامتلاء البطن.
إذا كنت تعاني من حالات مرضية مصاحبة لمرض السكري 2، يُنصح بزيارة الطبيب فوراً، حيث تتضمن الفئات الممنوعة من الحصول على تلك الأدوية، من لديهم تاريخ شخصي أو عائلي لسرطان الغدة الدرقية النخاعي، أو متلازمة أورام الغدد الصماء المتعددة من النوع 2، أو تفاعل فرط الحساسية لمادة "السيماغلوتيد".