عندما تعاني من احتباس الماء في الجسم، فإن الطبيب يصف لك حبوب الماء أو كما يُطلق عليها "مدرات البول"، ورغم اسمها فإنها لا تشير إلى كونها مصنوعة من الماء أو تزيد من رطوبة الجسم، بل أطلق عليها هذا الاسم بسبب طريقة عملها في الجسم؛ حيث تخلصك من الماء الزائد؛ لذا دعنا نكشف لك كل التفاصيل عنها:
تعمل الكلى كل يوم على تصفية أكثر من 200 لتر من الدم يومياً؛ بهدف الحفاظ على توازن الجسم عن طريق التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة، ثم يمرر كل ذلك للمثانة ويخرج من الجسم في شكل بول.
أما حبوب الماء أو مدرات البول فإنها تجعل الجسم يصفي المزيد من السوائل وكل نوع منها يعمل بطريقة مختلفة، حيث تساعد في إدارة الحالات الطبية المختلفة كارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، والتورم نتيجة تراكم السوائل حيث يُطلق على هذه الحالة "الوذمة".
مدرات البول
تنقسم مدرات البول إلى فئات حسب الطريقة التي تعمل بها في الكلى، فتوجد أنواع تساعد الجسم على فقدان المزيد من السوائل عن غيرها، كما تختلف الآثار الجانبية بين كل واحدة وأخرى، وذلك وفق ما ذكره موقع GoodRx.
من الأدوية الشائعة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وإذا لم تخفض ضغط الدم بالشكل المطلوب فقد يصف الطبيب أدوية أخرى مساعدة، كما يمكن استخدام مدرات البول للوقاية من أعراض أو علاج حالات صحية أخرى مثل فشل القلب، والكبد وتراكم السوائل إضافة إلى حدوث اضطرابات معينة في الكلى مثل وجود حصوات.
تتمثل وظيفتها في تخفيف الوذمة خاصة للذين يعانون من قصور القلب، لكن مشكلتها أنها تقلل من مستويات البوتاسيوم والصوديوم في الدم؛ وبالتالي تؤدي إلى الجفاف ويمكن أن تكون قاسية على الكلى؛ والمريض سيكون بحاجة إلى إجراء اختبارات دم منتظمة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام أثناء تناول مدرات البول.
مشاكل الكلى
وظيفة هذه الحبوب سد الفتحات الصغيرة في الكلى والتي تمتص الصوديوم، لأنه كلما زادت كمية الصوديوم الممتصة من الكلى يحتفظ الجسم بالسوائل ما يسبب احتباسها.
ولكن عليك إدراك أن حاصرات قنوات الصوديوم لا تعمل على خفض ضغط الدم أو تخفيف التورم بشكل كبير من تلقاء نفسها، لكن يمكن استخدامها بدلاً من مكملات البوتاسيوم للمساعدة في رفع مستويات البوتاسيوم.
وفي حالة أن الطبيب وصف لك مدرات البول، فيمكنك التحدث معه عن سبب اختياره لها، خاصة وأن البعض منها يسبب مشاكل في الانتصاب للوصول إلى ما هو أفضل بالنسبة لك.