حبوب منع الحمل تقلل إصابات العظام والأوتار.. كيف يحدث ذلك؟
حبوب منع الحمل تقلل إصابات العظام والأوتار
اكتشف الباحثون علاقة غريبة بين تناول حبوب منع الحمل وانخفاض خطر التعرض لإصابات العضلات والأوتار، حيث أجروا دراسة على 126 ألف شخصاً، فما هي النتائج التي توصلوا إليها وما سبب تأثير حبوب منع الحمل على الإصابات الرياضية؟
حبوب منع الحمل تقلل الإصابات الرياضية
تراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 18-39 عاماً وكان لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي وبعضهم يعانون الوزن الزائد، حيث كانت المجموعة الواحدة تحتوي على 42267 شخصاً، وحصلوا على 4 أنواع من حبوب منع الحمل الفموية أحادية وثنائية وثلاثية ورباعية الطور، حيث تختلف تركيباتها حسب مستويات الهرمونات المختلفة.
واستخدم لويس رودريجيز، المؤلف الرئيسي للدراسة، مع زملائه قاعدة بيانات وطنية للرعاية الصحية للنظر في بيانات إصابات العظام ونسبة إصابات العضلات والأوتار في الأجزاء السفلية من الجسم مقارنة بإجمالي إصابات العظام في مجموعات مختلفة، بما في ذلك الذكور والإناث الذين كانوا يستخدمون وسائل منع الحمل عن طريق الفم لمدة عام على الأقل قبل الإصابة واستمروا في استخدامها بعد الإصابة إلى جانب الإناث اللاتي لم يستخدمن مثل هذه الحبوب.
حبوب منع الحمل تقلل خطر الإصابات الرياضية
وكانت الإصابات الواردة للمشاركين في قاعدة البيانات تتضمن شد العضلة المقربة واللفافة والوتر في الفخذ الأيمن لأول مرة، وحدوث إجهاد لمجموعة العضلات واللفافة والوتر في الجزء الخلفي من الفخذ الأيسر، كما تواجدت معلومات حول أشخاص عانوا شد العضلات والأوتار في أسفل الساق على الجانب الأيمن لأول مرة.
كشفت النتائج التي نُشرت في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية أن الإناث اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل أقل عرضة من الذكور للإصابة بتمزق العضلات وإجهاد الأوتار.
أسباب منع وسائل الحمل الفموية لإصابات العضلات والأوتار؟
رغم أن رودريغيز لم يفهم كيفية تأثير حبوب منع الحمل على إصابات العضلات والأوتار، لكنه يعتقد أن مستويات الهرمونات السبب.
هرمونات الدورة الشهرية
كما أشارت بيانات أولية إلى أن إصابات العضلات والأوتار لدى الرياضيات تحدث بشكل متكرر عندما تكون مستويات هرمون الإستروجين مرتفعة ومستويات هرمون البروجسترون منخفضة في مرحلة ما من الدورة الشهرية وفقاً لما قالته ماري جاكوبسون، طبيبة أمراض النساء والتوليد.
وأوضحت جاكوبسون أنه على الرغم من قدرة الإستروجين المتوافر في وسائل منع الحمل الفموية على تحسين كتلة العضلات وزيادة محتوى الكولاجين في الأنسجة الضامة، لكن زيادة مستوياته عن الحد الطبيعي يجعل الأوتار والأربطة أقل صلابة ما يزيد من فرص الإصابات الرياضية.
وأضافت أن حبوب منع الحمل التي تحتوي على مزيج من هرمون الإستروجين والبروجستين قد تساعد على منع ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير، ما يقلل من خطر الإصابات، حيث يفسر ما يحدث أهمية الهرمونات التي لا تُفرز في مرحلة ما، ما يزيد خطر الكسور في النساء بعد انقطاع الطمث أو اللاتي لديهن مشكلات مثل تكيس المبايض.
