عادةً ما يُنصح المرأة الحامل بتناول المزيد من الطعام، باعتبارها تتناول لشخصين وليس لنفسها فقط، ولكن هل حقاً يجب أن تضاعف الحامل كمية طعامها من أجل طفلها أم هي مجرد شائعة متوارثة؟
بالرغم من أن تغذية الجنين يعتمد بشكل كلي على المرأة الحامل، إلا أن ذلك لا يعني أنها بحاجة إلى مضاعفة كمية الطعام التي تتناولها، حيث إن مضاعفة كمية الطعام خلال فترة الحمل تؤدي إلى زيادة معدل التعرض لمضاعفات خطيرة تهدد بصحة الجنين، نقلاً عن "Unmhealth".
إذا كانت المرأة الحامل تتمتع بوزناً صحياً، فلن تحتاج إلى استهلاك أي سعرات حرارية إضافية في الأشهر الثلاثة الأولى، وبعد ذلك يوصي الطبيب بتناول 200 إلى 400 سعرة حرارية إضافية يومياً في الثلث الثاني من الحمل، وحوالي 500 سعرة حرارية يومياً في الثلث الثالث من الحمل.
وتحتاج بعض الحوامل إلى كمية أقل من السعرات، إذا كانت تعاني بالفعل من زيادة الوزن أو إذا كانت تعاني من نقص الوزن، فيما تحتاج الحامل في توأم أو ثلاث توائم إلى تناول كميات أكبر من الطعام.
وبالنسبة للأمهات المرضعات، تتطلب الرضاعة الطبيعية تناول سعرات حرارية إضافية أكثر مما كانت عليه أثناء الحمل، حيث يتطلب الأمر الكثير من الطاقة لإنتاج ما يكفي من الحليب للطفل، لذا يوصى باستهلاك 450 إلى 500 سعرة حرارية إضافية يومياً.
يساعد معرفة الوزن قبل الحمل على تحديد المقدار الذي ينبغي أن تكتسبه المرأة الحامل، لذا يقوم الطبيب بفحص مؤشر كتلة الجسم، والذي يعتمد على الطول والوزن، وبالنسبة لمعظم النساء، يتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي بين 18.5 و24.9.
وتوجد بعض المعايير الصحية التي يجب اتباعها خلال فترة الحمل، لتحديد مقدار الوزن اللازم لكل امرأة حامل، تتضمن:
1- نقص الوزن (مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5): زيادة من 12 إلى 18 كيلو جراماً.
2- الوزن الصحي (مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9): زيادة ما بين 11 إلى 15 كيلو جراماً.
3- الوزن الزائد (مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 30): زيادة من 6 إلى 11 كيلو جراماً.
4- السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30): زيادة حوالي 4 كيلو جرامات.
توجد العديد من الآثار الجانبية التي تتعرض لها المرأة الحامل عند زيادة وزنها بشكل كبير خلال فترة الحمل، وتشتمل على الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو تسمم الحمل، والولادة المبكرة، والولادة قيصرية بدلاً من الطبيعية.
ينبغي اتباع بعض الإرشادات الصحية المثالية، التي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على حمل صحي، وفيما يلي بعض منها:
1- وضع خطة غذائية: يمكن أن يساعد الطبيب على تحديد روتين غذائي صحي، من أجل فترة حمل آمنة، لذا يفضل التواصل مع الطبيب المختص خلال الشهور الأولى من الحمل.
2- تناول سعرات حرارية صحية: اختيار وجبات خفيفة مثل الزبادي غير المحلى، أو الخضراوات الورقية، أو المكسرات، والابتعاد عند استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، المسببة لزيادة الوزن بشكل كبير.
3- استهلاك الحلويات باعتدال: يجب تناول الحلويات باعتدال بجانب استبدال الأطعمة الغنية بالسكر ببدائل صحية، مثل الكاكاو الطبيعي أو الزبادي غير المحلى الغني بالدهون الصحية أو الأفوكادو.
4- ممارسة الرياضة بانتظام: يُوصى بممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة يومياً، وينصح بالتحدث إلى الطبيب لتحديد الأنشطة الصحية الآمنة أثناء الحمل، التي تساعد على الحركة، مثل صعود الدرج أو المشي لفترة من الوقت.