قبل اتخاذ قرار الحمل، تحتاج النساء إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية للاطمئنان على الصحة، وعدم القلق من حدوث أي مضاعفات أثناء فترة الحمل؛ لذا توضح لكِ بوابة "صحة" قائمة باختبارات ما قبل الحمل الموصى بها والتي يجب إجرائها تحت إشراف الطبيب.
كشفت كينيث جيمس، طبيبة أمراض النساء والتوليد، أن بدء الحمل بصحة مثالية يساهم في ولادة طفل بصحة جيدة وأم لا تواجه أي مشكلات صحية خلال الـ9 أشهر، حيث أوصت بفحص ضغط الدم، واختبار الدم، وفحص الحوض، واختبار عنق الرحم.
أوصى مركز السيطرة على الأمراض، النساء اللاتي يخططن للحمل بضرورة الحصول على اللقاحات الضرورية مثل لقاح النكاف والحصبة والحصبة الألمانية؛ لأن عدم الحصول على لقاح الحصبة الألمانية على سبيل المثال يسبب الإجهاض والعيوب الخلقية.
كما يجب على الزوج الحصول على اللقاحات أيضاً؛ لأنه في حالة إصابته بالجدري المائي فيمكنه نقله إليكِ خلال الحمل ما يؤدي إلى ولادة الطفل بمناعة ضعيفة أيضاً.
الحصول على اللقاحات ضروري قبل الحمل
تؤثر الأمراض المنقولة جنسياً سلباً على الحمل والولادة، حيث تؤدي إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل، وربما يولد الجنين ميتاً، كما ترتبط إصابة الحامل بالكلاميديا بالتهاب العين والرئة للمولود.
وأوصت "جيمس" بضرورة خضوع الشريكين لهذا الفحص قبل اتخاذ قرار الحمل؛ للحصول على العلاج المناسب في حالة اكتشاف أي أمراض منقولة جنسياً.
موضوعات متعلقة: علاقة وسائل منع الحمل الهرمونية بالصداع النصفي
خلال الاختبار الجيني، يحصل الطبيب على عينة من الدم أو أنسجة من مسحة, فيساعد هذا الاختبار في كشف ما إذا كان الشريكان يحملان جينات غير طبيعية ترتبط بوجود أمراض تنتقل للطفل بعد ذلك، وفي الغالب يوصي الطبيب بهذا الاختبار في العائلات التي تعاني من اضطرابات وراثية مثل ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض يصيب الأعصاب التي تظهر من الحبل الشوكي، والتليف الكيسي الذي يسبب ضرراً بعدد من الأعضاء من بينها الرئتين.
صحة أسنانك ضرورية لحمل سليم، حيث أشار مارك نجوين، طبيب أسنان لموقع "Parents"، إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل يمكنها التسبب في التهاب مفرط باللثة ما يعرض الحامل للبكتيريا التي قد تزيد خطر الولادة المبكرة.
تركيزك على الصحة البدنية لا يعني إهمال الصحة العقلية، حيث يمكنها التسبب في مضاعفات خلال الحمل إذا لم يتم السيطرة على المشكلة الأساسية قبل الحمل.
وأظهرت أبحاث أن الاكتئاب الذي لم يتم علاجه قبل وأثناء الحمل يرتبط بالولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، إضافة إلى التسبب في اكتئاب ما بعد الولادة.
كما أن النساء المصابات بالاكتئاب قبل الحمل أكثر عرضة له أثناء وبعد الحمل؛ لذا يستلزم الأمر إجراء الفحص المناسب للاطمئنان على صحتك العقلية.
فحوصات مهمة أثناء الحمل
تقول جيمس: "أنا أشجع الناس على طلب المساعدة، سواء كان ذلك من طبيب نفسي، أو معالج صحي بديل، فالأم التي تتمتع بصحة عقلية سليمة تلد طفلاً ذو صحة عقلية سليمة".
ويمكن للطبيب مساعدتكِ في التعامل مع الاكتئاب والتوتر قبل الحمل حتى تتعاملين بشكل أفضل مع التغيرات العاطفية التي تظهر أثناء وبعد الحمل، وفي حالة ضرورة الحصول على علاج مناسب، فتوجد أدوية لعلاج التوتر والاكتئاب آمنة أثناء الحمل لكن يجب الحصول عليها باستشارة الطبيب.