أمل جديد للرجال الذين يعانون من أورام البروستاتا، حيث استطاع الأطباء التوصل إلى دواء واعد في علاج هذا النوع من الورم، إذ يُمثل أملًا جديدًا للرجال، خاصةً إذا عاد الورم للظهور مرة أخرى، بعد إجراء جراحة أولية أو علاج إشعاعي، مما يُتيح للمرضى فرصة أفضل لحياة أطول وأكثر صحة.
يُعد الدواء الجديد تركيبة ممتزجة من عقارين معتمدين، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهما إنزالوتاميد وليوبروليد، إذ يعملان بشكلٍ ملحوظ على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، لدى مرضى أورام البروستاتا، ما يُقلل من خطر الوفاة بنسبة تُقارب 40%، بحسب ما أوضحته صحيفة Times Of India.
مرضى أورام البروستاتا
تعد أورام البروستاتا من أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين الرجال حول العالم، رغم التقدم التكنولوجي الحالي، كما تُعد الجراحة والعلاج الإشعاعي ذات فعالية كبيرة في كثير من الحالات، إلا أن حوالي ثلث المرضى يعانون من انتكاسة للورم، وغالبًا ما يُكتشف هذا الانتكاس، من خلال ارتفاع مستويات مستضد البروستاتا النوعي، وهو مؤشر حيوي يُشير إلى نشاط الورم حتى قبل ظهور الأعراض، كما أن المرضى الذين لديهم ارتفاع سريع، في مستويات مستضد البروستاتا النوعي، معرضون لخطر انتشار الورم بشكل كبير إلى أجزاء أخرى من الجسم، وخاصة العظام.
نُشرت النتائج الحديثة من المرحلة الثالثة من تجربة الدواء الجديد، والتي شارك فيها أكثر من 1000 مريض، في 244 موقعًا بـ 17 دولة، وكان جميعهم مصابين بأورام البروستاتا المتكرر عالي الخطورة، وتم توزيع المشاركين بشكل عشوائي لتلقي إما ليوبروليد وحده، أو إنزالوتاميد وحده، أو مزيج من كلا العقارين.
تجربة علاج جديد لأورام البروستاتا
بعد ثماني أعوام من المتابعة، بلغ معدل البقاء على قيد الحياة، للمرضى الذين تم علاجهم بالمركب، أي مزيج العقارين معًا، حوالي 78.9%، إذ يظهر أن الجمع بين إنزالوتاميد وليوبروليد في مرحلة مبكرة، من مسار المرض لا يُؤخر تطور الورم كما هو مُبين سابقًا، ولكنه يُساهم بشكل كبير في إطالة العمر، وعلى الرغم من أن هذه التركيبة مُعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، لعلاج ورم البروستاتا النقيلي، إلا أن الباحثين أرادوا تحديد ما إذا كان استخدامها مُبكرًا قبل ظهور النقائل، يُمكن أن يُطيل فترة البقاء على قيد الحياة أم لا.