"إنفلونزا الكيتو" أول صدمة في رحلة خسارة الوزن

اكتسب نظام الكيتو الغذائي شهرة واسعة كأحد الأنظمة الفعالة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة، إذ يعتمد على خفض الكربوهيدرات ورفع نسبة الدهون مع كمية معتدلة من البروتين. ورغم فوائده، قد يواجه بعض الأشخاص في بدايته مجموعة من الأعراض المزعجة تُعرف باسم "إنفلونزا الكيتو".

ما هي إنفلونزا الكيتو؟

إنفلونزا الكيتو هي مجموعة أعراض تظهر عند الانتقال المفاجئ إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، فعندما تقل الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في الاعتماد على الكيتونات وهي ناتجة من حرق الدهون بدلاً من الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، وهذا التحول يُسمى الكيتوزية، وقد يسبب للجسم نوعًا من "الصدمة المؤقتة" أثناء التكيف، وذلك حسب ما ذكره موقع "هيلث لاين".

حمية الكيتوحمية الكيتو

لماذا تحدث إنفلونزا الكيتو؟

التحول السريع من الجلوكوز إلى الدهون كمصدر للطاقة قد يسبب أعراضًا تشبه الانسحاب، خاصةً لدى من اعتادوا تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات.

أعراض إنفلونزا الكيتو

قد تبدأ الأعراض خلال الأيام الأولى من تغيير النظام الغذائي، وتتراوح بين خفيفة وشديدة، وتشمل:

-صداع وإرهاق

-دوخة وضعف

-تقلصات عضلية

-انزعاج هضمي (إمساك – إسهال – غثيان)

-اضطراب نوم

-ضبابية في التركيز

-رغبة شديدة في تناول السكر أو الخبز

عادةً ما تختفي الأعراض خلال أيام، وقد تستمر لدى بعض الأشخاص لعدة أسابيع.

كيف تخفف الأعراض؟

-حافظ على الترطيب

فقدان الماء سريع في بداية الكيتو بسبب انخفاض مخزون الجليكوجين، وبالتالي فشرب الماء والسوائل يساعد في تخفيف التعب والتشنجات ومنع الجفاف.

شرب الماء والسوائلشرب الماء والسوائل

-تعويض الإلكتروليتات

انخفاض الكربوهيدرات يقلل الإنسولين، ما يدفع الكلى للتخلص من الصوديوم.

وللتعويض، أضف القليل من الملح للطعام، وتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم ومناسبة للكيتو مثل الأفوكادو والخضروات الورقية، كما عليك الحرص على أخذ المغنيسيوم لتخفيف التشنجات والصداع.

-راحة من التمارين الشاقة

في الأسبوع الأول، تجنب التمارين المكثفة واستبدلها بالمشي أو اليوجا أو نشاط خفيف حتى يتكيف الجسم.

-نم جيدًا

قلة النوم تزيد التوتر وتُفاقم الأعراض، لذلك جرب تقليل الكافيين وإبعاد الأجهزة قبل النوم أو أخذ حمام دافئ لتهدئة الجسم.

-تناول ما يكفي من الدهون

الدهون هي الوقود الأساسي في الكيتو، فإن تناولك للدهون بشكل كافٍ يقلل الجوع والرغبة الشديدة في الكربوهيدرات.

-خفض الكربوهيدرات تدريجيًا

إذا كانت الأعراض قوية، قد يساعد الانتقال التدريجي بدلًا من القطع المفاجئ في تسهيل التأقلم.

كم تدوم الأعراض؟

بالنسبة لمعظم الناس، تهدأ الأعراض خلال بضعة أيام، لكن قد تستمر لأسابيع لدى البعض حتى يعتاد الجسم على استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة.

من يجب أن يتجنب الكيتو؟

قد لا يكون النظام مناسبًا لـ:

-الحوامل والمرضعات

-الأطفال والمراهقين إلا تحت إشراف طبي

-مرضى السكري أو الكلى أو الكبد أو البنكرياس

-الأشخاص الحساسين للكوليسترول الغذائي

ويُفضل دائمًا استشارة طبيب قبل البدء.