الكيتو أحد أكثر الأنظمة الغذائية رواجًا في السنوات الأخيرة، ليس فقط لفوائده في إنقاص الوزن، بل لاهتمام العلماء المتزايد بتأثيره على الصحة النفسية، إذ تربط دراسات حديثة بين اتباع حمية الكيتو وتخفيف أعراض الاكتئاب، ما يجعله خيارًا واعدًا ضمن الأساليب المساندة لعلاج المرض.
أشار بعض العلماء إلى أن تقليل تناول الكربوهيدرات، قد يساعد في الوقاية من الاكتئاب، ويُعد أفضل نظام لذلكK هو الكيتو الغذائي عالي الدهون، ومنخفض الكربوهيدرات؛ لأنه يُساعد على خفض أعراض الاكتئاب بشكل كبير، وبالرغم من ذلك لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق لذلك، لكنهم اقترحوا أن هذا النظام الغذائي قد يوفر مصدرًا بديلًا للطاقة لخلايا المخ، وهو أمر مهم في علاج الأمراض العقلية، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
نظام الغذائي خالي من الكربوهيدرات
يهدف نظام الكيتو الغذائي إلى تمكين الأشخاص من الوصول إلى حالة تسمى الكيتوزية، أي عدم تناول الخبز، أو المكرونة، أو الأرز، أو الخضراوات النشوية مثل الذرة، والفاصوليا، والقرع، إلى جانب تجنب تناول الفواكه، والكربوهيدرات عالية الطاقة،
مع اتباع نظام الكيتو الغذائي، يستخدم الجسم مصدرًا بديلًا للوقود، وهو الكيتونات التي ينتجها الكبد عندما يقوم بتكسير الدهون، وهي العملية التي تسمى الكيتوزية، والتي قد تعمل على استقرار وظائف المخ بشكل فعال.
ما العلاقة بين الكيتو وأعراض الاكتئاب؟
تتبع الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 40 ألف شخص بالغ، كما قام آخرون من جامعة تورنتو بتقييم نتائج 50 دراسة، شملت 41718 بالغًا في 15 دولة، وقد نُشرت جميعها بين عامي 1965 و2025، وبحثت في العلاقة بين حمية الكيتو وأعراض الاكتئاب والقلق، ليجدوا أن هناك فرقًا معتدلًا في تقليل أعراض الاكتئاب عند تطبيق نظام الكيتو الغذائي، مقارنة بالأنظمة الغذائية الضابطة.
في واحدة من التجارب الرائدة التي أجريت عام 2017 في جامعة ديكين بأستراليا، تمكن ثلث المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المتوسطي إلى الشديد، والذين اتبعوا نظامًا غذائيًا معتدلًا، من التوقف عن تناول أدويتهم بعد 12 أسبوعًا فقط.