عدم تخلق المهبل حالة نادرة تؤثر في الحمل والحياة الجنسية للمرأة.. ما مضاعفاتها؟

هل سمعتِ من قبل عن ولادة فتاة من دون مهبل؟ إنها أحد الاضطرابات النادرة التي يطلق عليها عدم تخلق المهبل، حيث تُصاب بها الفتاة قبل ولادتها ويصاحبها مشكلات أخرى في الكلى والهيكل العظمي.

قد تتفاجىء الفتاة وعائلتها بهذه المشكلة في مرحلة البلوغ عندما لا تبدأ فترة الحيض، لذا تقدم لكِ بوابة صحة في السطور التالية أسباب عدم تخلق المهبل وكيف يمكن اكتشاف الحالة ومضاعفاتها.

أسباب عدم تخلق المهبل

ليس هناك سبباً واضحاً لهذه الحالة النادرة، لكن من وجهة نظر خبراء الصحة، فهي تحدث نتيجة عدم تكون أنابيب يُطلق عليها قنوات مولر بشكل صحيح خلال أول 20 أسبوعاً من الحمل.

عدم وجود حيض من دلائل عدم تخلق المهبلعدم وجود حيض من دلائل عدم تخلق المهبل

ففي الحالات الطبيعية، تتطور الأجزاء السفلية من القنوات لكي يتكون الرحم والمهبل، ثم يتطور الجزء العلوي من القنوات ليصبح قناتي فالوب، لكن عند تأخر تطور قنوات مولر فإن المهبل لا يتواجد، أو ربما يصبح مغلقاً بشكل جزئي وحتى قد لا يتكون الرحم أو يصبح ناقصاً.

أعراض تشير إلى عدم تخلق المهبل

ليس عدم وجود الحيض وحده العلامة على عدم تخلق المهبل، حيث يمكن أن تظهر الأعضاء التناسلية الأنثوية بشكل طبيعي، لكن المهبل يكون غير مكتمل وبلا عنق رحم أو لا يتواجد من الأساس.

وإذا كان الرحم غير مكتمل النمو، فقد تشعر الفتاة بتقلصات شهرية مؤلمة أو ألم مزمن في البطن، وحتى إن كان المبيضان مكتملين ويقومان بوظيفتهما، إلا أنهما قد لا يكونان في موضعهما الطبيعي بالبطن.

ويمكن أن يرتبط عدم تخلق المهبل بمشكلات طبيعية أخرى، مثل وجود اضطراب بنمو الكليتين أو مشكلة في المسالك البولية، وقد تحدث تغيرات في نمو عظام العمود الفقري والأضلاع والرسغين.

عدم تخلق المهبل يؤدي لمشاكل بالسمععدم تخلق المهبل يؤدي لمشاكل بالسمع

قد تعاني المصابات من عدم تخلق المهبل من مشكلات في السمع، وعيوب خلقية بالقلب والقناة الهضمية والأطراف.

ويجب إدراك أنه في حالة عدم حدوث مرحلة الحيض حتى عمر 15 عاماً، يجب زيارة الطبيب، حسب موقع "مايو كلينك".

مضاعفات عدم تخلق المهبل

1-يؤثر عدم وجود المهبل أو وجوده لكن بشكل غير مكتمل في العلاقة الجنسية للمرأة.

2-النساء اللاتي لا يملكن أرحاماً أو لديهن أرحام غير مكتملة يواجهن صعوبة في الحمل.

ولتشخيص الطبيب لحالة عدم تخلق المهبل سيطلب تحاليل دم تكشف عن مستويات الهرمونات وتقييم الكروموسومات، إضافةً إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية لرؤية الرحم والمبيضين، حيث يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي نظرة ثاقبة للجهاز التناسلي والكليتين.