تعد غازات البطن من أكثر المشاكل الصحية المزعجة التي لتفاديها ينصح الأطباء دائماً باتباع أسلوب حياة صحي، وتناول مشروبات مهدئة لحركة الأمعاء، ولكن هل سمعتِ من قبل عن "غازات المهبل"؟
تتكون غازات الأعضاء التناسلية بسبب زيادة كمية الهواء الموجودة في المهبل، والتي تخرج في صورة غازات، وهي غير ضارة على الإطلاق، وتنتج عن ممارسة العلاقة الحميمة أو التمارين الرياضية أو ضعف عضلات قاع الحوض، وفي حالات نادرة تكون علامة على وجود ناسور مهبلي، وفقاً لـ" Healthline".
تتسبب عدة عوامل في احتجاز الهواء داخل المهبل، بما في ذلك العلاقة الحميمة، حيث تعد من الأسباب الرئيسية لاحتجاز الغازات المهبلية، لكنها لا تسبب أي مشاكل صحية على الإطلاق.
تعد السدادة القطنية من بدائل الفوط الصحية، ويتم استخدامها الآن في جميع أنحاء العالم خلال الدورة الشهرية، وتعد عملية بشكل كبير أثناء ممارسة التمرينات الرياضية أو السباحة، كما أنها خفيفة للغاية، ولكن يمكن أن تسبب غازات في المهبل، لأنها تدفع الهواء إلى القناة المهبلية، ويقل معدل الهواء عند إزالتها.
انقطاع الطمث والولادة يزيدان من تعرض النساء لخلل في الحوض، حيث تضعف عضلات قاع الحوض وتزداد معدلات الغازات المهبلية.
تتشكل الغازات أيضاً داخل المهبل أثناء فحص الحوض، وعندما يقوم الطبيب بإدخال منظار في المهبل، فهذا يسمح للهواء بالدخول.
الناسور هو فتحة بين قناة المهبل والجهاز البولي أو الجهاز الهضمي (مثل المثانة أو الأمعاء)، وعادةً ما يحدث الناسور المهبلي نتيجة لصدمة أو عملية جراحية، بخلاف الغازات المهبلية، تشمل أعراض الناسور المهبلي تسرب البول والرائحة الكريهة للبول وسلس البراز.
ولكن هل توجد طريقة للوقاية من غازات المهبل؟ حسناً، لا يحتاج الأمر إلى تطبيق خطة علاجية، لأنه يحدث بشكل طبيعي وغير مقلق على الإطلاق إلا عند ظهور أعراض محددة.
بالرغم من أن الأمر ليس خطيراً على الإطلاق، فإن غازات المهبل يمكن أن تظهر معها بعض الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فوراً، منها: الشعور بألم أثناء العلاقة الزوجية، وظهور رائحة مهبلية كريهة، والتهاب المسالك البولية المتكررة، وخروج القيح أو البراز من المهبل.
وبالتالي يُنصح بزيارة الطبيب من أجل الخضوع لفحص طبي، لأنه من المحتمل أن يكون هناك التهابات مهبلية، تنتج من فرط نمو البكتيريا، أو عدوى الخمائر، وهي فطر يصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية ويسبب حكة وتهيجاً في المهبل والاحمرار والتورم والطفح المهبلي، وقد تكون مصحوبة بإفرازات مهبلية سميكة أو إفرازات مائية.