كيف نميّز بين الموت السريري والموت البيولوجي؟

هل تعلم أنه يوجد فروقاً بين الموت الإكلينيكي والبيولوجي؟ فعليك أن تكون أكثر وعياً بكل واحدة منهما لكي تكون على دراية إذا تعرض شخص مقرب منك لإحدى الحالتين.

الموت السريري

يُشير الموت السريري أو الإكلينيكي، إلى توقف التنفس وتدفق الدم، ويعني أيضًا السكتة القلبية، إذ يتوقف القلب عن النبض، ويتوقف الدم عن التدفق، بحسب ما ذكره موقع Verywell Health.

توقف القلبتوقف القلب

يتطلب الموت السريري توقف القلب والتنفس، إذ يبدأ الأمر بتوقف القلب أولًا، ثم يتوقف التنفس والوعي في غضون ثوانِ، ويعتقد الباحثون أن هناك فترة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق تقريبًا، بين لحظة السكتة القلبية، وتلف في الدماغ بشكل خطير، وبالرغم من ذلك لا تموت جميع خلايا الدماغ في نفس الوقت، إذ تموت خلايا الدماغ ببطء على مدار ساعات، أو حتى أيام بعد توقف القلب.

وفي حالة استعادة تدفق الدم، سواء بالإنعاش القلبي الرئوي أو بإعادة ضخ القلب، فقد يعود المريض من الموت السريري إلى الحياة مرة أخرى، ولكن هذا ليس مُؤكدًا لأن معدلات نجاح الإنعاش القلبي الرئوي ضئيلة جدًا، إذ يُقدر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عام واحد، بنسبة 12.3% للإنعاش القلبي الرئوي خارج المستشفى، و13.4% للإنعاش القلبي الرئوي داخل المستشفى.

يجب الانتباه إلى أن تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي، وجهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي "AED"، يزيدان من فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، لذا فإن التصرف بسرعة قد يكون سببًا في النجاة.

توقف التنفس أثناء النومتوقف التنفس أثناء الموت الإكلينيكي

الموت البيولوجي

الموت البيولوجي هو موت دماغي، وخلاله يُمكن الحفاظ على حياة الجسم، في حين يظل الدماغ ميت، من خلال إبقاء الشخص على جهاز التنفس الصناعي، فهو يحافظ على عمل القلب، دون إشراف مباشر من الدماغ.

وبما أن القلب يعمل دون تدخل من الدماغ، فمن الممكن استمراره لفترة طويلة بعد موت الدماغ، وهذا لا يعني أن الشخص يُمكن أن يعود للحياة؛ لأن الموت البيولوجي لا رجعة فيه، بل تُعد الاستفادة الوحيدة من وضع القلب على جهاز التنفس، هي إمكانية التبرع بالأعضاء.