يُعد تساقط الشعر مشكلة شائعة لدى الرجال والنساء على حد سواء وتختلف أنواعه بين تساقط ناتج عن عوامل وراثية مثل الصلع الوراثي عند الرجال أو تساقط الشعر الأنثوي.
كما يمكن أن يكون التساقط مؤقتًا بسبب التوتر أو نقص التغذية، ورغم ذلك يمكن علاج بعض الحالات وإعادة نمو الشعر من جديد عند معالجة السبب الأساسي وفقًا لموقع"Health".
يؤدي التوتر الجسدي أو العاطفي إلى تساقط مؤقت للشعر حيث تدخل البصيلات في مرحلة راحة تتساقط بعدها بسهولة؛ لذا يوصي الأطباء بممارسة أنشطة الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والمشي والنوم الكافي للحد من التوتر، كما أن الشعر غالبًا ما يعاود النمو خلال 6-8 أشهر بعد زوال السبب.
أسباب وراء تساقط الشعر
يرتبط نقص الحديد والبروتين في الغذاء بتساقط الشعر وتشمل المصادر الغنية بالحديد اللحوم الحمراء والكبد والأسماك والحبوب المدعّمة والفواكه المجففة، أما البروتين فيتوفر في اللحوم والبقوليات والتوفو ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وتُظهر أبحاث في مجلة Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology أن تناول فيتامين C مع الأطعمة الغنية بالحديد يساعد في امتصاصه بشكل أفضل ما يدعم نمو الشعر.
يلجأ البعض إلى مكملات مثل البيوتين وحمض الفوليك لتحفيز نمو الشعر لكن الأدلة العلمية ما زالت محدودة، فوفقًا للدكتور جوشوا زيشنر من Mount Sinai Hospital، يمكن أن تساعد الفيتامينات المتعددة في تقوية الشعر لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي.
يُعد المينوكسيديل (Minoxidil) من أكثر العلاجات الموضعية فعالية لتساقط الشعر حيث يطيل مرحلة النمو النشط لبصيلات الشعر ويعزز وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إليها، ويُستخدم المينوكسيديل مرتين يوميًا على فروة الرأس وتظهر النتائج عادة بعد 4 أشهر من الاستخدام المنتظم.
إعادة إنبات الشعر الخفيف
ذكرت مراجعة نُشرت في مجلة Journal of Cosmetic Dermatology عام 2021 أن تدليك فروة الرأس بزيوت طبيعية مثل زيت إكليل الجبل أو زيت بذور القرع أو زيت شجرة الشاي قد يحفّز نمو الشعر، ومع ذلك تختلف النتائج من شخص لآخر ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام الزيوت العطرية.
التعامل القاسي مع الشعر المتساقط أو الرقيق يزيد الضرر، لذا يُنصح بتجنب تسريحات الشد مثل الضفائر المشدودة وذيل الحصان واستعمال بلسم بعد الشامبو لحماية الأطراف واستخدام فرشاة ناعمة، كما يُفضل اختيار شامبوهات لطيفة مصممة خصيصًا للشعر الخفيف.
تكرار صبغ الشعر أو تعريضه لحرارة عالية يضعف البصيلات ويؤدي إلى مزيد من التساقط؛ لذا ينصح الخبراء بتقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية والابتعاد عن الصبغات الفاتحة المحتوية على بيروكسيد.
القشرة لا تسبب تساقط الشعر مباشرة لكنها تؤدي إلى الحكة والالتهاب الذي يزيد تساقط الشعر، وأوضحت الدكتورة فرانشيسكا فوسكو من Icahn School of Medicine at Mount Sinai أن تراكم القشور والحكّ المستمر قد يؤدي إلى تساقط مفرط؛ لذا يُنصح باستخدام شامبو طبي مضاد للقشرة وتجنب التوتر والبرد الشديد.
قد يوصي الطبيب بعلاجات دوائية مثل "أفودارت" أو "بروبيشيا" للصلع الوراثي أو بإجراء زراعة شعر أو وصف مكملات لعلاج نقص الفيتامينات والمعادن، وتُعد استشارة الطبيب ضرورية لتحديد السبب الحقيقي للتساقط قبل بدء أي علاج.