قد لا تحقق أدوية إنقاص الوزن النتائج المرجوة إذا لم تقم بإجراء تغييرات على نمط حياتك أو تناولتها بشكل غير منتظم أو وصلت إلى مرحلة ثبات في فقدان الوزن أو استخدمت جرعة منخفضة.
في الواقع، لن ينجح الجميع في فقدان الوزن باستخدام هذه الأدوية، وتشير إحدى التجارب السريرية التي نُشرت نتائجها عام 2021 في مجلة "Journal of the Endocrine Society" إلى أن حوالي 86% من أكثر من 800 مشارك شهدوا فقدانًا ملحوظًا في الوزن بعد استخدام أوزيمبيك أو ويغوفي "سيماجلوتايد" لمدة 68 أسبوعًا.
وبحسب ما ذكره موقع "هيلث"، تُستخدم أدوية GLP-1 لعلاج السمنة وداء السكري، إلا أن فعاليتها تختلف من شخص لآخر.
لماذا تعاني من ثبات الوزن؟
في بعض الحالات، قد تصل إلى مرحلة ثبات في الوزن بعد فقدان الوزن المتوقع. وفي هذه المرحلة، يتباطأ معدل خسارة الوزن تدريجيًا وقد يتوقف لفترة.
توضح الدكتورة فاطمة كودي ستانفورد، عالمة طب السمنة بمستشفى ماساتشوستس العام: "قد يحدث ثبات في مستويات السكر في الدم، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الدواء غير فعال".
قد لا تحقق أدوية التخسيس النتائج المرجوة إذا كانت الجرعة المستخدمة منخفضة، وأظهرت دراسة عام 2024 أن المشاركين الذين تناولوا جرعات أعلى من أدوية GLP-1، مثل سيماجلوتيد (1.7–2.4 ملج) أو ليراجلوتيد (3 ملج)، فقدوا وزنًا أكبر بعد عام مقارنةً بأولئك الذين تناولوا جرعات أقل، وذلك وفق الدورية الأكاديمية "JAMA Network".
توضح الدكتورة ستانفورد:"زيادة جرعة GLP-1 قد تساعد أحيانًا على تعزيز فقدان الوزن أو الحفاظ عليه بشكل ثابت، لكن هذا ليس مضمونًا لكل شخص".
مميزات وعيوب أدوية إنقاص الوزن
قد تؤثر بعض الحالات الصحية على فعالية أدوية GLP-1 في فقدان الوزن، حيث أظهرت نفس الدراسة السابقة أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) أعلى يميلون إلى فقدان وزن أكبر بعد عام مقارنةً بأولئك الذين لديهم BMI أقل.
كما أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 قد يفقدون وزنًا أقل عند استخدام أدوية GLP-1، وذلك نتيجة عوامل متعددة مثل العمر والجينات والبيئة ومستويات الأنسولين.
تلعب عادات نمط الحياة دورًا كبيرًا في نجاح أدوية إنقاص الوزن، فإن عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية بشكل مستمر يمكن أن يعيق فقدان الوزن ويحد من فعالية الدواء.
تؤكد الدكتورة "ستانفورد" أن الالتزام المنتظم بتناول أدوية إنقاص الوزن أمر ضروري لتحقيق النتائج المرجوة:"الدواء لا يكون فعالًا إلا إذا تم استخدامه بانتظام".
قد يستعيد الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول الدواء بعض الوزن، خاصة إذا لم يغيروا من نمط حياتهم.
كما أن بعض أدوية GLP-1 قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان أو القيء، مما يدفع البعض للتوقف قبل تحقيق أهدافهم في فقدان الوزن.
قد يقوم مقدم الرعاية الصحية بتعديل الجرعة إذا لم تلاحظ أي نتائج.
وربما يقترح تغييرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة بانتظام.
وفي بعض الحالات، قد يُوصى بتغيير الدواء. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين استخدموا حقن زيباوند أو مونجارو ت كانوا أكثر عرضة بمرتين لفقدان 10% من وزنهم وأكثر عرضة بـ3 مرات لفقدان 15% خلال عام.
في بعض الحالات الصعبة، قد تُصعب العوامل الوراثية أو الحالات الصحية الكامنة فقدان الوزن، وهنا يمكن النظر في جراحة إنقاص الوزن كخيار نهائي للأشخاص الذين لا يستجيبون لتغييرات نمط الحياة أو الأدوية.