عند الحديث عن العناية بالشعر ينصبّ التركيز عادة على مظهر الخصلات ولمعانها بينما يتم تجاهل العنصر الأهم في هذه المعادلة هي فروة الرأس، فهي بيئة حيوية تحتوي على بصيلات الشعر والغدد الدهنية والأوعية الدقيقة التي تدعم نمو الشعر الصحي لكن هذه البيئة قد تتعرض للاختناق بسبب تراكم بقايا المستحضرات والعرق والزيوت ما يؤدي إلى انسداد المسام وضعف نمو الشعر.
قالت الدكتورة فينا برافين، أخصائية الأمراض الجلدية، في تصريح لموقع Health Shots: "انسداد فروة الرأس بخلايا الجلد الميتة والدهون يخلّ بتوازنها الطبيعي ويسبب الحكة و القشرة وقد يؤدي إلى تساقط الشعر أو تباطؤ نموه".
يشبّه الخبراء فروة الرأس بالتربة الزراعية إذا امتلأت بالأوساخ فلن تصل المغذيات إلى الجذور، وبالمثل فإن إزالة الخلايا الميتة تساعد البصيلات على التنفس وتجديد نمو الشعر، ولهذا يجب القيام بالخطوات التالية:
يساعد التقشير المنتظم على تنشيط تدفق الدم إلى بصيلات الشعر ما يزيد من إمدادها بالمغذيات الضرورية لنمو قوي وصحي.
تقول الدكتورة برافين إن إزالة التراكمات بانتظام تقلل من الحكة والدهون الزائدة وتساعد على علاج القشرة بفعالية.
عند إزالة الطبقات الميتة يصبح الجلد أكثر قدرة على امتصاص السيروم والزيوت والعلاجات الموضعية ما يجعلها أكثر فعالية.
فروة الرأس النظيفة تسمح للشعر بالنمو بحرية ما يمنحه مظهرًا أكثر امتلاءً ولمعانًا مع الوقت.
أفضل طرق تقشير فروة الرأس
يعتمد أسلوب التقشير على نوع فروة الرأس؛ لذلك ينصح الأطباء باتباع روتين مخصص لكل حالة:
الفروة العادية: يكفي تقشيرها بلطف مرة أسبوعيًا باستخدام مقشر خفيف أو مقشر كيميائي معتدل.
الفروة الدهنية: تحتاج إلى تقشير مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لتقليل الزيوت مع اختيار منتجات مخصصة لهذا النوع.
الفروة الجافة: يُفضل استخدام مقشر مرطب كل أسبوعين للحفاظ على الزيوت الطبيعية ومنع الجفاف.
الفروة الحساسة: يجب استخدام مكونات طبيعية لطيفة مثل السكر أو دقيق الشوفان مع اختبار بسيط قبل الاستخدام الكامل.
الفروة المعرضة لتراكم المستحضرات: يمكن استخدام مقشر قوي مرة أسبوعيًا لإزالة بقايا المنتجات الثقيلة.
يحذر الأطباء من اللجوء إلى التقشير في حال وجود التهابات أو أمراض جلدية في فروة الرأس؛ لأن ذلك قد يزيد من تهيجها، وينصح دائمًا باستشارة طبيب الجلدية قبل البدء بأي روتين جديد.
يُعدّ تقشير فروة الرأس أكثر من مجرد تنظيف بل هو تجديد شامل للبشرة الداعمة لنمو الشعر فهذه الخطوة البسيطة تساهم في موازنة إفراز الدهون وتنشيط البصيلات واستعادة القوة الطبيعية للشعر من الجذور حتى الأطراف.