تلجأ كثير من النساء والفتيات إلى استخدام صبغات الشعر باعتبارها حلاً سريعاً ومؤثراً لتغيير الإطلالة، لكن الاستخدام المتكرر لها قد يلحق ضرراً كبيراً بفروة الرأس، يمتد من الجذور حتى الأطراف، لذلك يُنصح بالحد من استخدامها قدر الإمكان، مع الالتزام بفترات زمنية محددة بين عملية الصبغ والأخرى عند الضرورة.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" الآثار الجانبية لصبغة الشعر على فروة الرأس، وتوضح كم مرة يمكن صبغ الشعر بشكل آمن.
تحتوي أنواع عديدة من الصبغات على مواد غير صحية، منها الأمونيا التي تعمل على تفتيح طبقة الكيوتيكل، وهي طبقة رقيقة من الشعر، مما يؤدي إلى حدوث ترسبات للون، لذا تؤثر على ترطيب فروة الرأس، وتُجرد الشعر من الزيوت الطبيعية، ليصبح الشعر جافاً ومجعداً بمرور الوقت، حسب صحيفة Times of India.
الصبغة وجفاف الشعر
تؤدي الصبغات المتكررة إلى تدمير بنية الشعر، وبالتدريج يؤدي إلى زيادة المسامية بشكل كبير، وبالتالي تفقد بصيلات الشعر الرطوبة، وتتعرض الأطراف للتقصف والتكسير.
تؤدي الصبغات في بعض الأحيان إلى إثارة الحساسية في فروة الرأس، من خلال ظهور بعض العلامات مثل الاحمرار، أو الحكة، أو الحروق الخفيفة، كما يمكن أن تُثير ردود أفعال قوية.
لا تُناسب الصبغات الشعر المُعالج، أو الذي خضع للعلاج الكيميائي مثل البروتين والكيرياتين، لذا يُصبح الشعر غير قادر على الاحتفاظ بالصبغة جيدًا، كما يتحول إلى شعر باهت، وذو ملمس مجعد بعد أن كان ناعماً.
تؤدي الصبغات إلى تقصف الشعر أي ضعفه بشدة حتى يصل إلى مرحلة الهشاشة، خاصة في منتصف فروة الرأس.
كم مرة يمكن صبغ الشعر بشكل آمن؟
لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، إذ إن عدد مرات الصبغ يعتمد على عدة عوامل أهمها: نوع الشعر، ولونه الأساسي، والروتين التجميلي الذي تتبعه كل امرأة، مع ذلك يمكن الاسترشاد بالمدة الزمنية التالية وفقاً لنوع الصبغة المستخدمة:
يمكن استخدام الصبغة الدائمة -التي لا تزول بسهولة مع الغسيل- كل 6 إلى 8 أسابيع، بهدف تلميع الجذور الظاهرة أو تجديد اللون.
تُطبق الصبغة شبه الدائمة على السطح الخارجي للشعر دون اختراق عميق للجذع، لذا تتلاشى بسرعة نسبياً، يُنصح بتجديدها كل 4 إلى 6 أسابيع.
يحتاج تفتيح اللون إلى عناية خاصة، حيث يُفضل ترك فترة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعاً بين الجلسات، لضمان حصول الشعر على وقت كافٍ للتعافي من تأثير المواد الكيميائية القوية.
يُستخدم التونر بشكل أساسي لتحسين اللون أو تعديل درجة الصبغة، ويمكن تطبيقه كل 3 إلى 4 أسابيع للحفاظ على النتائج.