تُعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أحد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب، حيث تمتد تأثيراتها لتتجاوز الأعراض المعروفة مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبات الحمل؛ فوفقاً للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، تبرز الآن أدلة مقلقة تربط هذه المتلازمة بزيادة خطر الإصابة بمشاكل تنفسية شديدة، ما يفتح باباً جديداً لفهم المخاطر الصحية الشاملة التي تهدد المصابات.
ينتج هذا الخلل عن اضطراب في التوازن الهرموني للمرأة، لا يؤثر فقط على وظائف المبيضين، بل يبدو أن آثاره تمتد لتشمل أجهزة الجسم الحيوية، بما فيها الجهاز التنفسي، ما يضع المصابات بالمتلازمة أمام تحدٍّ صحي مزدوج، يجعل من المتابعة الطبية المنتظمة ضرورة حتمية للحفاظ على جودة الحياة وتجنب المضاعفات طويلة المدى.
متلازمة تكيس المبايض
تُصيب متلازمة تكيس المبايض امرأة واحدة من بين كل 6 نساء، وغالباً ما يكون المرض وراثياً، ويشير بحث جديد إلى أن المتلازمة قد تكون مسؤولة عن انخفاض سعة الرئة لدى بعض النساء، ما قد يؤدي إلى ضيق التنفس.
وتُعد النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض أكثر عرضة لانخفاض وظائف الرئة بنسبة 10% مقارنة بالنساء الأخريات، وبالتالي فإن المصابات بهذا الانخفاض أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة تشكل خطورة كبيرة على الصحة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يجعلهن أكثر عرضة لمعدلات وفيات أعلى بشكل عام، حتى لو لم يُشخَّصن بأي أمراض تنفسية مزمنة.
المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض أكثر عرضة لانخفاض وظائف الرئة
بشكل عام، فإن النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض لديهن خطر متزايد للإصابة بضعف وظائف الرئة، وهو أمر خطير جداً لأنه يؤدي إلى صعوبة شديدة في التنفس، وإلى نقص في تبادل الأكسجين بالدم أو طرد ثاني أكسيد الكربون من الدم.