دراسة تشكك في فعالية اختبارات الدم للكشف المبكر عن الأورام

أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine إلى أن الأدلة المتوفرة لا تكفي لتحديد فوائد اختبارات الكشف المتعدد (MCD) التي تعتمد على عينات الدم للكشف عن عدة أنواع من الأورام في وقت مبكر.

وخلص الباحثون إلى أنه لا توجد دراسات محكمة حتى الآن توضح ما إذا كانت هذه الاختبارات تحقق فائدة واضحة عند استخدامها على أشخاص أصحاء لا تظهر عليهم أعراض.

تغير المناخ يزيد خطر إصابات الأورام عينات الدم للكشف عن عدة أنواع من الأورام في وقت مبكر

مراجعة شاملة للأدلة المتاحة

أجرت الدكتورة ليلى ك. كهواتي، من مركز RTI بجامعة نورث كارولينا، وفريقها مراجعة منهجية شملت الدراسات السريرية المتوفرة حول اختبارات MCD، وركزت المراجعة على ثلاثة محاور رئيسية: الفوائد والدقة والمخاطر المحتملة لهذه الاختبارات.

ورغم حجم البيانات الكبير فإن النتائج كشفت عن فجوة واضحة في الأدلة المتعلقة بالفوائد المباشرة لهذه الفحوصات.

دقة متفاوتة بين الدراسات

شملت المراجعة 20 دراسة بمشاركة 109,177 شخصاً تناولت 19 اختباراً مختلفاً للكشف المتعدد، وأظهرت سبع دراسات متابعة دقة الاختبارات لدى أشخاص أصحاء على مدى عام واحد فيما استندت الدراسات الأخرى إلى مقارنة بين مرضى مصابين بأورام وأشخاص أصحاء (تصميم دراسات تشخيصية عالية الانحياز).

وتفاوتت حساسية الاختبارات (sensitivity) بشكل كبير بين 0.095 و0.998 بينما تراوحت النوعية (specificity) بين 0.657 و1.0، كما تراوح معامل المساحة تحت منحنى الأداء التشخيصي (AUC) بين 0.52 و1.0.

وأوضحت النتائج أن الدراسات ذات التصميم التشخيصي أظهرت حساسية وقيم AUC أعلى مقارنة بالدراسات التنبؤية، ما يبرز التباين الكبير في دقة الاختبارات.

دراسة تشكك في فعالية اختبارات الدم للكشف المبكر عن الأورامدقة متفاوتة بين الدراسات

محدودية المعلومات حول الأضرار

من أصل جميع الدراسات التي شملتها المراجعة لم يبلغ سوى بحث واحد من نوع "cohort" عن الأضرار المحتملة لهذه الاختبارات، وأشار الباحثون إلى أن الأدلة الحالية غير كافية لتقييم المخاطر أو حتى لتقديم صورة متكاملة عن دقة الفحوصات في الممارسة الواقعية.

وكتب المؤلفون: "لا توجد دراسات محكمة حتى الآن تقيم فوائد اختبارات الكشف المتعدد، وقد اعتُبرت الأدلة غير كافية لتحديد الأضرار والدقة بشكل شامل مع وجود تباين ملحوظ بين الاختبارات وتصاميم الدراسات المختلفة".