مرضى السكري أمام خطر مضاعف للإصابة بتعفن الدم.. فمن الأكثر عرضة؟

أظهرت دراسة جديدة أن مرضى السكري من النوع الثاني يواجهون ضعف خطر الإصابة بتعفن الدم وهو أحد أخطر المضاعفات التي قد تهدد الحياة، وقد قُدمت نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري (EASD) في فيينا، ما يعني أن النتائج أولية ولم تُنشر بعد في مجلة علمية محكمة.

من هم الأكثر عرضة؟

أشارت البيانات إلى أن الرجال والأشخاص دون سن الستين المصابين بالسكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بتعفن الدم مقارنة بغيرهم، ويُعرف تعفن الدم بأنه استجابة مفرطة من جهاز المناعة تجاه العدوى قد تؤدي إلى فشل أعضاء الجسم.

علاج السكري من النوع 2من هم الأكثر عرضة؟

تفاصيل الدراسة

حلل الباحثون بيانات أكثر من 1,400 مريض بالسكري من النوع الثاني تمت متابعتهم ضمن دراسة واسعة النطاق في أستراليا بين عامي 2008 و2011 وقورنت نتائجهم مع أكثر من 5,700 شخص لا يعانون من السكري.

وخلال فترة متابعة امتدت لعشر سنوات في المتوسط أُصيب نحو 12% من المرضى بالسكري بتعفن الدم مقابل 5% فقط من الأصحاء، وبعد ضبط العوامل المؤثرة الأخرى تبين أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني تضاعف من خطر الإصابة بتعفن الدم.

عوامل الخطر الإضافية

أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بالسكري الذين تتراوح أعمارهم بين 41 و50 عاماً يواجهون خطراً أكبر بكثير يصل إلى 14 ضعفاً مقارنة بغير المصابين، كما ارتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بنسبة 83% لدى مرضى السكري.

وقالت الباحثة ويندي ديفيس، من جامعة أستراليا الغربية: "أفضل وسيلة للوقاية من تعفن الدم هي الإقلاع عن التدخين وضبط مستويات السكر في الدم والوقاية من مضاعفات السكري".

لماذا يتضاعف الخطر لدى مرضى السكري؟

يرى الباحثون أن ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يضعف وظائف الجهاز المناعي مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل التهابات المسالك البولية والتهابات الجلد والالتهاب الرئوي وهي عدوى قد تتطور إلى تعفن الدم، كما أن تلف الأعصاب والأوعية الدموية الناجم عن السكري قد يزيد من هذا الخطر.

السيماجلوتيد قد يفيد مرضى السكري من النوع الأوللماذا يتضاعف الخطر لدى مرضى السكري؟

ملاحظة مهمة

رغم أن النتائج تكشف ارتباطاً قوياً بين السكري من النوع الثاني وتعفن الدم فإن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، كما أن النتائج لا تزال أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة.