من واقع تجربة ابنة هبة قطب.. ما مخاطر إهمال علاج اضطراب فرط الحركة؟

بعد انتشار مقاطع فيديو حفل زفافها على نطاق واسع، تواجه دينا هشام -ابنة الدكتورة هبة قطب- موجةً من الانتقادات الحادة، دفعَت والدتها للخروج في ردٍّ علني عبر اتصال هاتفي بأحد البرامج.

وقد برزت في هذا السياق قضيةٌ طبيةٌ أثارتها والدتها، حيث أشارت إلى أن ابنتها تُعاني من اضطراب فرط الحركة، مؤكدةً أن سلوكياتها خلال الحفل تأتي في هذا الإطار، وداعيةً إلى تسليط الضوء على خطورة إهمال علاج مثل هذه الاضطرابات.

ويُسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المُعالَج مشاكل عديدة قد تستمر مع المصابين مدى الحياة، إذ يميل المصابون به إلى الاندفاعية في التصرفات، وقلة فترات التركيز على أمر ما، ما يؤدي إلى صعوبة النجاح، سواء في الدراسة أو العمل، أو على مستوى العلاقات الاجتماعية، حسب موقع WebMD.

أعراض  وتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين اضطراب فرط الحركة

مخاطر اضطراب فرط الحركة غير المُعالَج على الأطفال

يتعرض الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى مشاكل دراسية واجتماعية، إذ يؤدي إلى صعوبة تركيزهم في الفصل، ما يؤدي إلى تأخرهم دراسياً، والحصول على درجات متدنية، إضافةً إلى صعوبة التحكم في التعبير عن مشاعرهم، وصعوبة تكوين الصداقات أو الحفاظ عليها، وقد يصل الأمر إلى الإصابة باكتئاب، نتيجة انخفاض تقدير الذات.

كما أن الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب أكثر عُرضةً للإصابة، نتيجة اندفاعيتهم الشديدة في تصرفاتهم. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الشباب المصابين باضطراب فرط الحركة غير المعالج، يترددون على قسم الطوارئ بصورة أكبر بسبب الإصابات.

دواء مخاطر اضطراب فرط الحركة غير المُعالَج على الأطفال

مخاطر اضطراب فرط الحركة غير المُعالَج على البالغين

قد تتلاشى بعض أعراض اضطراب فرط الحركة مع التقدم في العمر، إلا أنه قد يظل مشكلة مستمرة مدى الحياة، ما يعرّضهم لمشاكل في العمل، وعدم قدرتهم على تحمل النقد، إضافةً إلى مشاكل في علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين، نتيجة عدم قدرتهم على الاستماع إليهم، أو صعوبة إقناعهم بالأمور، كما ترتفع بينهم معدلات الانفصال عن الشريك أو الزوج.

ويمكن أن يكون اضطراب فرط الحركة خطيراً على المصابين به، إذ أشارت عدد من الدراسات التي أُجريت إلى أن نسبة تتراوح بين 25% و40% من نزلاء السجون يُعانون من هذا الاضطراب، علماً أن عدداً كبيراً منهم لم يُشخَّص أو يُعالَج، وخلصت الأبحاث إلى نتيجة مُفادها أنه لو تلقى هؤلاء الأشخاص علاجاً لما أقدموا على التصرف الذي أدى إلى سجنهم.