أظهرت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي متوسطي لمدة 16 أسبوعاً يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ شدة الصدفية لدى المرضى الذين يعانون من حالات خفيفة إلى متوسطة ويتلقون علاجاً موضعياً مستقراً، وفقاً لما نشر في JAMA Dermatology.
قاد الباحث خافيير بيريز بوتيلو، من معهد رامون إي كاخال للبحوث الصحية في مدريد، فريقاً بحثياً لتقييم أثر النظام الغذائي المتوسطي على مرضى الصدفية، شملت الدراسة 37 مشاركاً جميعهم يتلقون علاجاً موضعياً مستقراً وتم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين: الأولى تلقت برنامجاً غذائياً متوسطياً بإشراف أخصائي تغذية، والثانية تلقت نصائح غذائية منخفضة الدسم بدون إشراف مختص.
الدراسة والتصميم
أظهرت النتائج أن التغيير في متوسط مؤشر منطقة وشدة الصدفية (PASI) بعد 16 أسبوعًا بلغ −3.4 في مجموعة النظام الغذائي المتوسطي مقابل 0.0 في مجموعة التحكم، وأصبح نحو 47.4% من المشاركين في مجموعة النظام الغذائي المتوسطي قادرين على تحقيق انخفاض بنسبة 75% في مؤشر PASI مقارنة بـ0% في مجموعة التحكم، ما يشير إلى تأثير واضح وملحوظ للنظام الغذائي على تحسين حالة الصدفية.
إضافةً إلى ذلك، سجلت مجموعة النظام الغذائي المتوسطي انخفاضًا ملحوظًا في الهيموغلوبين الغليكوزي (HbA1c) مقارنة بمجموعة التحكم حيث بلغ الفرق بين المجموعتين −4.1 mmol/mol، ما يشير إلى أن هذا النظام الغذائي قد يساعد أيضاً في تحسين مستويات السكر في الدم لدى المرضى.
يتميز النظام الغذائي المتوسطي بالتركيز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية وزيت الزيتون مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المشبعة، وتشير الدراسة إلى أن اعتماد هذا النظام الغذائي يمكن أن يكون استراتيجية مساعدة فعالة لإدارة الصدفية بجانب العلاجات الموضعية التقليدية.
فوائد النظام الغذائي المتوسطي
وفقاً للباحثين فإن النتائج تعزز أهمية دمج استراتيجيات غذائية في خطة علاج الصدفية خاصةً للمرضى الذين يسعون لتقليل الاعتماد على الأدوية أو تحسين جودة حياتهم، ومع ذلك ينبه الباحثون إلى أن البيانات الإحصائية تعكس الاتجاهات العامة ولا يمكن تطبيقها على كل فرد بنفس الطريقة ويجب دائماً استشارة الطبيب قبل تعديل النظام الغذائي كجزء من العلاج.