يُعرف التضخم الحميد في غدة البروستاتا بأنه نمو غير خبيث يصيب غدة البروستاتا مع التقدم في السن، ما يضغط على الإحليل ويعيق تدفق البول مسبّباً أعراضاً مثل ضعف سرعة التبول الإحساس بعدم إفراغ المثانة وكثرة الذهاب إلى المرحاض ليلاً.
فيما يلي عرض منظّم لخطوات العلاج المعتمدة بحسب موقع جامعة هارفارد "Harvard Health".
%50 من مرضى أورام البروستاتا يفضلون المراقبة النشطة عن العلاج التقليدي
عندما تكون الأعراض خفيفة أو لا تسبب إزعاجاً كبيراً قد يوصي الطبيب بالمراقبة دون تدخل فوري مع تقييم دوري لحالة المريض.
كما أن تغييرات بسيطة في العادات اليومية قد تقلل من شدة الأعراض، مثل:
التقليل من الكافيين وتشجيع تقليل تناول السوائل قبل النوم لتقليل الحاجة إلى التبول ليلاً.
تجنب الأدوية غير الضرورية التي قد تؤثر في القدرة على التبول مثل بعض المضادات الهستامينية أو مزيلات الاحتقان.
جدول زمني للتبول (الذهاب إلى المرحاض في أوقات محددة) حتى إن لم يكن هناك شعور مُلحّ لمحاولة تفريغ المثانة بانتظام.
الاسترخاء وممارسة الرياضة بانتظام للحد من التوتر الذي قد يزيد من تواتر التبول.
إذا بقيت الأعراض غير مزعجة ولم تتقدم يمكن الاستمرار في هذه الاستراتيجية تحت مراقبة طبية.
عندما تكون الأعراض مؤثرة أو متزايدة تُعتبر الأدوية الخطوة العلاجية التالية.
حاصرات ألفا (Alpha-blockers): مثل تامسولوسين (Tamsulosin) وألفوزوسين (Alfuzosin) تعمل على استرخاء العضلات في البروستاتا والمثانة لتسهيل التبول بسرعة أكبر.
مثبّطات 5-ألفا ريدوكتاز (5-alpha reductase inhibitors): مثل فيناسترايد (Finasteride) ودوتاستيرايد (Dutasteride) تهدف إلى تقليص حجم البروستاتا بمرور الوقت.
في بعض الحالات يمكن استخدام تادالافيل (Tadalafil) وهو دواء معروف لعلاج ضعف الانتصاب لتخفيف أعراض في مجرى البول والمثانة أيضًا.
في كثير من الحالات قد يُدمَج نوعان من هذه الأدوية للحصول على تأثير أفضل في السيطرة على الأعراض، عادةً ما يُقيَّم فعالية الدواء خلال بضعة أشهر.
العلاج الدوائي
عندما تفشل العلاجات الدوائية أو تكون الحالة متقدمة يُنظر إلى التدخل الجراحي كخيار فعّال.
Transurethral Resection of the Prostate (TURP): الأكثر استخدامًا، حيث يُدخل أداة عبر الإحليل وتُزال الأنسجة الزائدة بالكهرباء مما يفتح مجرى البول.
Photoselective Vaporization of the Prostate (PVP): تُستخدم الليزر لتبخير الأنسجة مع خطر نزيف أقل مقارنة بـ TURP.
الرفع البروستاتي urethral lift (UroLift): يُدخَل جهاز داخل الإحليل لدفع الأنسجة المعيقة جانباً دون إزالتها مع شفاء أسرع وأقل مضاعفات جنسية.
العلاج بالبخار المائي (Rezum): يُحقن البخار في أنسجة البروستاتا لتقليل حجمها تدريجياً مع احتمالية مخاطر أقل للمشاكل الجنسية.
Aquablation (التطهير بالماء عالي الضغط): تقنية أحدث تستخدم رشّات ملحية مضغوطة لقطع الأنسجة الزائدة، أظهرت نتائج جيدة على مدى 5 سنوات مع الحفاظ على وظيفة القذف الطبيعية.
إغلاق شريان البروستاتا (Prostatic Artery Embolization – PAE): إجراء غير جراحي يتم خلال القسطرة حيث تُسدّ بعض الشرايين الصغيرة التي تغذّي البروستاتا لتقليل حجمها.
الاختيار بين هذه الإجراءات يعتمد على حجم البروستاتا والحالة الصحية العامة للمريض وتفضيلاته الشخصية من حيث المخاطر والمضاعفات.
العلاجات الجراحية والتنظيرية
بعد بدء العلاج يجب المتابعة بانتظام مع الطبيب لتقييم الاستجابة والتأكّد من خلوّ المريض من مضاعفات وضبط العلاج إذا لزم الأمر.
من المقاييس المستخدمة عادة: مقياس الأعراض البولية (International Prostate Symptom Score – IPSS) الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحص كمية البول المتبقّية في المثانة بعد التبول.
وفي حالة ظهور أعراض مثل توقف التبول تماماً أو ظهور دم في البول، يجب مراجعة الطبيب فوراً.