تُعد مسكنات الألم جزءاً من الحياة اليومية للكثيرين، للسيطرة على الآلام المفاجئة التي يشعرون بها من وقت لآخر، ولكن على المدى الطويل، قد تتحول هذه المُسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية إلى أسلحة مُميتة، تُدمر بعض أجهزة الجسم؛ لذا يجب الاستغناء عنها تماماً، والحصول عليها في الأوقات الضرورية، وتحت إشراف الطبيب فقط.
المخاطر الصحية للمسكنات المتاحة دون وصفة طبية
أوضح الطبيب البريطاني دين إيجيت في مقال له، على موقع "ديلي ميل"، أن مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول، قد تُؤدي إلى مخاطر صحية شديدة، مثل قرحة المعدة، وفشل الكبد، وتلف الكلى أيضاً، وتزداد الخطورة عند الحصول على جرعة كبيرة أو غير صحيحة لأنها قد تكون مميتة.
يلجأ الكثيرون إلى تناول مسكنات مثل الإيبوبروفين لتخفيف الالتهابات والألم، إلا أنها قد تتسبب في تهيج جدار المعدة وزيادة خطر الإصابة بالقرحات، وفقاً لموقع FOCUS Online.
وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي ذلك إلى ثقب في جدار المعدة والإصابة بالتهاب الصفاق (وهو عدوى خطيرة في الغشاء المبطن لتجويف البطن)، إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يؤدي فرط استخدام الإيبوبروفين إلى:
-حرقة المعدة.
-آلام شديدة في البطن.
-الغثيان والقيء.
-الصداع والدوخة.
-التهاب الأغشية المخاطية للمعدة والفم.
-نوبات الربو (خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية للأسبرين).
-طفح جلدي مصحوب بحكة.
يعد الباراسيتامول من المسكنات الآمنة عند استخدامه بالجرعات الموصى بها، لكن تجاوز هذه الجرعات قد يؤدي إلى التسمم الكبدي الحاد، والذي يمر عادة بأربع مراحل:
الآثار الجانبية للباراسيتامول
تحدث المرحلة الأولى خلال 24 ساعة بعد تناول المُسكن، ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل فقدان الشهية، والشعور بالغثيان والتقيؤ.
تحدث المرحلة الثانية بعد 24 ساعة إلى 72 ساعة بعد تناول الدواء، حيث يؤدي إلى آلام شديدة في منطقة البطن العلوية اليمنى.
تحدث المرحلة الثالثة خلال 72 ساعة إلى 96 ساعة بعد تناول الدواء، حيث يصاب الشخص بالقيء، ويمكن أن تظهر أعراض فشل الكبد والكلى، إضافةً إلى التهاب البنكرياس.
تحدث المرحلة الرابعة بعد أكثر من 5 أيام من تناول الدواء، وقد يحدث فشل أعضاء أخرى من الجسم، أو يؤدي إلى الوفاة.