هل يمكن لبذور اليقطين أن تجعلك سعيدا؟ العلم يجيب

في عالم يبحث باستمرار عن حلول طبيعية لتحسين الصحة النفسية، تبرز بعض المكونات البسيطة في مطبخنا اليومي كخيارات واعدة لتخفيف التوتر وتحسين المزاج، ومن أبرز هذه المكونات بذور اليقطين، التي على الرغم من عدم شيوع استخدامها في الوصفات اليومية، إلا أن تناولها بانتظام وبطريقة مدروسة قد يُحدث فرقاً ملحوظاً في الصحة النفسية على المدى الطويل.

لا تُقدم هذه البذور كبديل عن الأدوية أو العلاجات الطبية، ولكن كعامل مساعد وداعم يُدرج ضمن النظام الغذائي المتوازن، وتكمن فاعليتها في طريقة تحضيرها الخاصة؛ حيث يُنصح بنقعها طوال الليل وتناول ما لا يزيد عن 5 بذور يومياً، مما يعزز امتصاص الجسم لمكوناتها الفعّالة ويسهم في تحفيز إنتاج هرمون السيروتونين المعروف بدوره في تنظيم المزاج والشعور بالسعادة.

وفي هذا التقرير تستعرض بوابة صحة الدور المحتمل لبذور اليقطين في تحسين الصحة النفسية، وآلية عملها، والطريقة المثلى لاستخدامها، إلى جانب نصائح عملية لدمجها في الروتين اليومي.

فوائد بذور اليقطينفوائد بذور اليقطين في تحسين الصحة النفسية

ما هو هرمون السيروتونين؟

هرمون السيروتونين هو ناقل عصبي مسؤول عن شعور الشخص بالسعادة، كما يُساعد على تنظيم المزاج، والشعور بالراحة والاسترخاء، إضافةً إلى تنظيم الشهية ودورات النوم.

وغالباً ما يرتبط انخفاض مستويات السيروتونين في الجسم بزيادة مشاعر الاكتئاب والقلق، ما يؤدي إلى الشعور بالتوتر، حسب مركز IWC لخدمات الصحة ونمط الحياة والرفاهية.

ما علاقة بذور اليقطين بهرمون السيروتونين؟

1-تهدئة العقل بشكل طبيعي

تحتوي بذور اليقطين على التريبتوفان، وهو حمض أميني أساسي يحوله الجسم إلى سيروتونين، الذي يعزز الشعور بالسعادة، لذا يساعد تناول كميات صغيرة منها في تخفيف التوتر والقلق الخفيف، وتهدئة الأعصاب، لكن لا يمكن اعتبارها علاجاً متكاملاً للقلق الحاد، وفقاً لصحيفة Times of India.

علامات تنذرك باضطراب الصحة النفسيةتهدئة العقل بشكل طبيعي

2-تحسين المزاج

تُعد بذور اليقطين مصدراً غنياً للمغنيسيوم، وهو معدن حيوي لإنتاج السيروتونين، الذي يساهم في تحسين المزاج، كما يساعد المغنيسيوم في تنظيم الإنسولين، والحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ما يجعل هذه البذور مفيدة لمرضى السكري كمكمل غذائي وليس بديلاً عن الأدوية.

هل هناك بذور أخرى تحسن المزاج؟

لا تقتصر الفوائد على بذور اليقطين فقط، بل تمتد إلى أنواع أخرى من البذور والمكسرات الغنية بالمغنيسيوم والمعادن الأخرى المرتبطة بهرمونات السعادة، مثل اللوز وبذور دوار الشمس.