بخاخ أنف شائع يقلل خطر الإصابة بكورونا بنسبة 69%

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine أن استخدام بخاخ الأنف Azelastine يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2)، وتفتح هذه النتائج الباب أمام اعتماد البخاخ كخيار وقائي إضافي بجانب الإجراءات الوقائية المعروفة خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

تفاصيل التجربة السريرية

أجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة سارلاند في ألمانيا بقيادة البروفيسور تورستن لير، وشملت تجربة من المرحلة الثانية لاختبار سلامة وفعالية بخاخ Azelastine بتركيز 0.1%، تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي إلى مجموعتين: الأولى تلقت البخاخ ثلاث مرات يومياً لمدة 56 يوماً (227 شخصاً) بينما تلقت الثانية دواءً وهمياً (223 شخصاً).

تفاصيل التجربة السريرية

نتائج مشجعة

أظهرت النتائج أن معدل الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا باستخدام اختبار PCR كان أقل بكثير بين مستخدمي Azelastine مقارنة بالمجموعة الضابطة (2.2% مقابل 6.7%)، وبحساب نسب الاحتمال تبين أن الدواء يقلل خطر العدوى بنسبة تصل إلى 69% (نسبة الأرجحية 0.31)، كما أظهر المرضى الذين أصيبوا رغم استخدام البخاخ فترة أطول للوصول إلى العدوى، إضافةً إلى انخفاض عدد الإصابات العرضية المؤكدة بالفيروس.

فوائد إضافية

لم تتوقف الفوائد عند الحماية من فيروس كورونا فقط فقد أظهرت الدراسة أيضاً انخفاض معدل الإصابة بفيروس الأنف (Rhinovirus) بين مستخدمي البخاخ وهو الفيروس المسؤول عن نزلات البرد الشائعة، وتُعد هذه النتيجة مكسباً إضافياً في تقليل أعباء الأمراض التنفسية الموسمية.

السلامة والآثار الجانبية

أشارت النتائج إلى أن معدل الآثار الجانبية كان متشابهاً بين المجموعتين، ما يعكس أمان استخدام بخاخ Azelastine على المدى القصير، وتنوعت الآثار الجانبية البسيطة بين احتقان الأنف أو تهيج خفيف ولم يتم تسجيل مضاعفات خطيرة مرتبطة بالعلاج.

بخاخات الأنف الستيرويديةالسلامة والآثار الجانبية

أهمية الاستخدام الوقائي

قال البروفيسور روبرت بالس، أحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة من جامعة سارلاند، إن بخاخ Azelastine يمكن أن يوفر وسيلة وقائية سهلة ومتاحة لتعزيز الحماية خاصة في الفترات التي تشهد ارتفاعاً في معدلات الإصابة أو قبل السفر، مضيفاً أن دمج هذا العلاج مع الإجراءات الوقائية الأخرى قد يساهم في حماية الفئات الضعيفة مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.