تعد جائحة فيروس كورونا التي بدأت في الصين عام 2019، أحد أخطر الفيروسات في التاريخ، ومنذ سنوات تحاول منظمة الصحة العالمية معرفة كيف بدأت الجائحة، لذلك كلف مجموعة الخبراء بالتحقيق في الأمر، لكنهم لا يزالوا غير متأكدين من سبب انتشار الفيروس.
قالت مارييتي فينتر، رئيسة مجموعة الخبراء المكلفة من منظمة الصحة العالمية -في مؤتمر صحفي عُقد قبل أيام- إن معظم البيانات العلمية تدعم الفرضية القائلة بأن فيروس كورونا (كوفيد-19) انتقل إلى البشر من الحيوانات، وكان هذا أيضاً الاستنتاج الذي توصلت إليه أول مجموعة خبراء من المنظمة حققت في أصول الجائحة عام 2021، حيث خلص العلماء إلى أن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط، واستبعدت المنظمة وقتها احتمال حدوث تسرب من المختبر.
فشل الوصول إلى سبب كورونا
وفي سبتمبر 2024، اعتقد الباحثون أن حيوانات مثل كلاب الراكون، وقطط الزباد، وجرذان الخيزران كانت ضمن الأنواع التي نقلت مرض كوفيد-19 إلى البشر.
وأضافت "فينتر" أنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات على بدء العمل، لم يتمكن فريق الخبراء التابع للمنظمة من الحصول على البيانات الكافية لتقييم ما إذا كان الفيروس قد نتج عن حادث مختبري أم لا، مؤكدةً أن هذه الفرضية تبقى غير قابلة للتحقق في الوقت الراهن.
تُظهر التطورات الأخيرة استمرار الخلاف حول منشأ جائحة كوفيد-19، حيث أوضحت "فينتر" أن المجموعة المكونة من 27 عضواً لم تتوصل إلى إجماع، حيث استقال أحد الأعضاء وطلب 3 آخرون حذف أسمائهم من التقرير.
تُظهر التطورات الأخيرة استمرار الخلاف حول منشأ جائحة كوفيد-19
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن تحديد كيفية بدء مرض كوفيد-19 يُعد ضرورة أخلاقية، لافتاً إلى تسبب الفيروس في وفاة 20 مليون شخص على الأقل وخسائر اقتصادية تجاوزت 10 تريليونات دولار عالمياً.
وسط كل هذا، تُصر الصين على رفض فكرة بدء الوباء في مختبر، وتدعو إلى البحث عن أصول الفيروس في بلدان أخرى، وفقاً لموقع MSN.