يُستخدم ماء الأرز في الثقافات الآسيوية منذ قرونٍ طويلة كأحد العلاجات الطبيعية التجميلية للحصول على شعر قوي وصحي، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي تؤثر سلباً على الشعر، وربما تحول دون الاستفادة من مزاياه.
ماء الأرز هو الذي يُنقع فيه، ويحتوي على نسبة عالية من النشا، إلى جانب عناصر غذائية مهمة، وأبرزها فيتامين هـ، وفيتامين ب، ومعدن المغنيسيوم، والزنك، والمنجنيز، وقد تُساعد في دعم وتعزيز صحة الشعر، بحسب ما ذكره موقع WebMD.
على الرغم من فوائد ماء الأرز للشعر، إلا أن استخدامه قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية، مثل:
الآثار الجانبية لماء الأرز على الشعر
يحتوي ماء الأرز على كمية كبيرة من البروتين، والإفراط في استخدامه يمكن أن يؤدي إلى تراكم البروتين على الشعر، ما يجعله جافاً، وصلباً، وهشاً، حيث تُعرض هذه الحالة باسم "الحمل الزائد للبروتين" أو "Protein Overload".
وكشفت دراسات حديثة أن فعالية ماء الأرز للعناية بالشعر تعتمد بشكل حاسم على مستوى مسامية الشعر، حيث حذر أخصائيو التجميل من أن الشعر منخفض المسامية قد يتضرر من بروتينات ماء الأرز التي تتراكم على السطح بدلاً من الامتصاص، ما يؤدي إلى انسداد البصيلات وإعاقة فعالية المنتجات الأخرى، إضافةً إلى التسبب في الجفاف والتقصف.
وأوصى الخبراء أصحاب هذا النوع من الشعر بتقليل استخدام ماء الأرز إلى مرة أو مرتين أسبوعياً كحد أقصى مع المراقبة الدقيقة لرد فعل الشعر، مؤكدين أن الاعتدال هو مفتاح الاستفادة الآمنة من هذا العلاج الطبيعي، حسب mille organics.
على الرغم من الفوائد الواعدة لماء الأرز للعناية بالشعر، يحذر الخبراء من أن الإفراط في استخدامه أو تركه لفترات طويلة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة، حيث أكدت الدراسات أن امتصاص الشعر لكل الفوائد يتم خلال النصف ساعة الأولى فقط، وأن بقائه أطول من ذلك يثير تفاعلات كيميائية ضارة بفروة الرأس وجذور الشعر.
جفاف فروة الرأس
وأشار الخبراء إلى أن الاتصال المطول بين خميرة الفروة والنشا في ماء الأرز يزيد مشاكل الجفاف والتقشر سوءاً، ناصحين مرضى القشرة والحالات الشديدة بعدم تجاوز استخدامين أسبوعياً مع المراقبة الدقيقة لرد فعل الفروة، حيث قد يؤدي الاستخدام المتكرر لماء الأرز إلى جفاف فروة الرأس وظهور القشرة، خاصةً إذا لم يتم شطفه بشكل جيد.
يمكن أن يترك ماء الأرز طبقة من النشا على الشعر وفروة الرأس، ما يجعله لزجاً وثقيلاً ويصعب تصفيفه.
على الرغم من الانتشار الواسع لماء الأرز المُخمّر في منتجات العناية بالشعر والإشادة بفوائده، يحذر الخبراء من آثاره الجانبية المتمثلة في رائحته النفاذة القوية وتأثيره الذي قد يحوّل الشعر إلى ملمس خشن وقاسٍ.
وأشارت الدراسات إلى أن محاولات إخفاء الرائحة بإضافة الزيوت العطرية تنطوي على مخاطر، حيث إن الإضافة غير المحسوبة قد تؤدي إما إلى عدم فعاليتها أو إلى نتائج عكسية تتمثل في رائحة أقوى أو حتى منع امتصاص العناصر الغذائية في بصيلات الشعر.
ولهذا يقترح الخبراء استخدام ماء الأرز طازجاً دون تخمير أو اللجوء إلى منتجات موثوقة جاهزة توفر فوائد ماء الأرز دون آثاره الجانبية غير المرغوب فيها.
قد يكون ماء الأرز مفيداً للشعر التالف أو ذي المسامية العالية، ولكنه قد لا يكون مناسباً للشعر ذي المسامية المنخفضة أو الشعر الذي لا يستفيد من علاجات البروتين.
فئات عليها الحذر عند استخدام ماء الأرز للشعر
حسب "webmd"، لا يُشكل ماء الأرز أي مخاطر كبيرة، لذا يُنصح بتجربته بأمان، مع ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل تجربته، بمن فيهم:
-مرضى الإكزيما: يعاني المصابون بالإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي من التهاب وحكة نتيجة عدم قدرة بشرتهم على الحفاظ على حاجز ترطيب كافٍ، مع أنه قد لا يكون هناك أي مشكلة في استخدام ماء الأرز إذا كنت تعاني من الإكزيما، لكن من الأفضل اختباره على منطقة صغيرة أولاً أو استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
-الذين يعانون من تساقط الشعر: إذا كنت تعاني من تساقط الشعر، فلا تجرب ماء الأرز كعلاج أولي، واستشر طبيبك أولاً، فالعديد من أسباب تساقط الشعر لها علاجات معتمدة وفعالة.