حذرت الوكالة البريطانية لمعايير الغذاء "Food Standards Agency" من أن طهي البرجر في المنزل بطريقة غير مكتملة النضج يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بـ التسمم الغذائي، وعلى عكس شرائح اللحم التي يمكن تناولها نصف مطهية بأمان فإن لحم البرجر المفروم يحتوي على تركيبة تجعل البكتيريا الموجودة على سطح اللحم تنتشر بسهولة إلى داخله.
مع استعداد الكثيرين لإشعال حفلات الشواء خلال عطلة نهاية الأسبوع توقعت الوكالة أن أكثر من خمسة ملايين شخص قد يتعرضون لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
خطر البكتيريا داخل اللحم المفروم
ويعود السبب إلى أن طهي شرائح اللحم (الستيك) نصف مطهو يقضي على البكتيريا الموجودة على سطح اللحم بفعل الحرارة، بينما في حالة اللحم المفروم تنتقل البكتيريا مثل E.coli وSalmonella إلى داخل القطعة، ما يجعل تناولها غير مطهوة جيداً أمراً محفوفاً بالمخاطر.
وفقاً لتوصيات الوكالة يمكن اعتبار البرجر آمناً للأكل إذا كان:
ساخناً تماماً من الداخل.
خالياً من اللون الوردي في المنتصف.
عصائره شفافة.
كما يمكن التأكد من النضج باستخدام ميزان حرارة للطعام، حيث يجب أن تصل درجة الحرارة الداخلية إلى 70 درجة مئوية لمدة دقيقتين على الأقل.
إرشادات السلامة عند طهي البرجر
رغم التحذيرات أشارت الوكالة إلى أن هناك طرقاً آمنة للاستمتاع ببرجر وردي اللون لكن ذلك يتطلب إجراءات صارمة تضمن سلامة اللحم من المزرعة إلى المائدة، بعض المطاعم الموثوقة تتبع معايير صارمة في تجهيز اللحم، ما يقلل من خطر انتقال البكتيريا إلى داخل القطعة وبالتالي يمكن تقديمه بطريقة أقل طهياً كما كان يفعله أسلافنا قبل آلاف السنين.
يذكر أنه في العام الماضي، صنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المعالجة والمحفوظة، مثل النقانق واللحوم الباردة كأحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالأورام، ما يزيد من أهمية اتباع إرشادات السلامة عند تناول اللحوم.