في أيام الصيف الحارة قد يتجنب كثيرون الخروج تحت أشعة الشمس لكن في بعض الأحيان لا مفر من التعرض لها، وبينما يعتقد البعض أن الضرر يقتصر على الحروق الشمسية، هناك حالة أخرى أشد خطورة تُعرف بالتسمم الشمسي، وكلاهما يحدث نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية لكن الأعراض وشدة التأثير تختلف، فما الفرق بين الحالتين؟ وكيف يمكن التمييز بينهما؟
الحروق الشمسية هي ضرر يصيب الجلد نتيجة التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية سواء من الشمس أو من مصادر صناعية مثل أجهزة التسمير، ووفقاً لدراسة منشورة في "StatPearls" يُصاب أكثر من ثلث السكان في الولايات المتحدة سنوياً بهذه الحالة.
تحدث الحروق الشمسية نتيجة التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية
ويقول الدكتور سونيتا نايك، أخصائي الجلدية: "الحروق الشمسية هي رد فعل التهابي ناتج عن تلف مباشر في الحمض النووي لخلايا الجلد، وتتميز هذه الحالة باحمرار الجلد والتهاب وألم وقد تتقشر البشرة بعد بضعة أيام".
رغم أنه ليس مصطلحاً طبياً رسمياً، فإن التسمم الشمسي يُستخدم للإشارة إلى نوع حاد من الحروق الشمسية يصاحبه أعراض عامة تؤثر على الجسم بالكامل، إذ تقول "نايك": "غالباً ما يُستخدم المصطلح لوصف الحروق الشمسية التي تترافق مع أعراض مثل الغثيان والصداع والحمى والقشعريرة والدوخة أو حتى الطفح الجلدي"، وهو يعكس استجابة شديدة من الجسم لتعرض مفرط للشمس وقد يشبه التفاعل التحسسي أو الإنهاك الحراري.
التسمم الشمسي هو نوع من الحروق الشمسية تصاحبه أعراض أخرى
الحروق الشمسية تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد وتسبب احمراراً وألماً وسخونة عند اللمس، أما التسمم الشمسي فيشمل أعراضاً جلدية إلى جانب أعراض تؤثر على الجسم مثل الغثيان والحمى والدوخة ما يجعله حالة أكثر خطورة.
عادةً ما تدوم الحروق الشمسية من 3 إلى 7 أيام، بينما يمكن أن تستمر أعراض التسمم الشمسي لأكثر من أسبوع خاصة في حال وجود جفاف أو أعراض جهازية.
من أبرز العوامل المشتركة: التعرض المتكرر لأشعة الشمس دون واقٍ والسباحة تحت الشمس وسجل سابق من الحروق الشمسية، لكن هناك عوامل خاصة تزيد من خطر الإصابة بالتسمم الشمسي مثل تناول أدوية تزيد من الحساسية الضوئية التتراسيكلين وهو مضاد حيوي واسع الطيف يُستخدم لعلاج الأمراض الجلدية، ووفقاً لبحث نُشر في "Dermatologic Therapy" فإن هذا الدواء قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية ضوئية.
احمرار والتهاب الجلد
سخونة عند اللمس
ألم أو حساسية
تقشر الجلد بعد أيام
طفح جلدي أو بثور (تُعد حروقاً من الدرجة الثانية وفق Harvard Health Publishing)
غثيان وقيء
حمى وقشعريرة
صداع
دوخة أو إغماء
طفح جلدي أو شرى أو بثور مملوءة بالسوائل
جل الألوفيرا أو لوشن الكالامين
شرب الماء بكثرة
مسكنات ألم مثل الإيبوبروفين
تجنب الملابس الضيقة وعدم التعرض للشمس
تناول سوائل فموية أو وريدية
مضادات هيستامين للحكة والطفح
كورتيزون موضعي أو فموي لعلاج الالتهاب
تكون زيارة الطبيب ضرورية إذا ظهرت بثور قد تؤدي إلى عدوى بكتيرية أو عند ظهور أعراض الجفاف والدوخة أو إذا تجاوزت الأعراض الجلد لتشمل الحمى والقيء، أيضاً الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة مثل المضادات الحيوية أو يعانون من الحساسية الضوئية قد يحتاجون إلى رعاية خاصة، وإذا لم تتحسن الحروق خلال أيام أو ساءت الحالة فإن التدخل الطبي يصبح ضرورياً.