يتساءل الكثيرون عن الفوائد الصحية لبيض الدواجن الحرة مقارنةً بالبيض التقليدي، وعلى الرغم من تزايد الإقبال على البيض من الدواجن الحرة تشير الدراسات إلى أن القيمة الغذائية للبيض تعتمد بشكل أكبر على نوعية العلف الذي تتغذى عليه الدواجن أكثر من طريقة تربيتها.
يعد البيض غذاءً غنياً بالبروتين والعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامينات ب والسيلينيوم وفيتامين أ، ووفقاً لـAmerican Egg Board فإن التسميات على البيض مثل "من الدواجن الحرة" تشير فقط إلى طريقة تربية الدواجن ولا تعكس بالضرورة اختلافات غذائية كبيرة ما لم يكن العلف المستخدم معززاً غذائياً.
الدواجن التي تتغذى على علف معزز يمكن أن تنتج بيضاً يحتوي على مستويات أعلى من العناصر الغذائية مثل الأحماض الدهنية أوميجا-3 وفيتامين د، لذا من المهم دائماً التحقق من ملصقات التغذية على العبوات.
التغذية السليمة للدواجن تساعد في انتاج بيض عالي العناصر الغذائية
وجدت دراسة في عام 2021 في Nova Scotia أن البيض من الدواجن الحرة كان يحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الأمينية مثل السيستين وأقل في الكوليسترول مقارنةً بالبيض التقليدي، ومع ذلك لم يُلاحظ أي اختلاف في محتوى البروتين بين النوعين، هذا يشير إلى أن الفروق في التغذية بين البيض من الدواجن الحرة والبيض التقليدي قد تكون محدودة.
السعر هو عنصر آخر يؤثر في اختيار نوع البيض، في العادة يكون البيض من الدواجن الحرة أغلى من البيض التقليدي لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه أكثر صحة، الزيادة في السعر غالباً ما تعود إلى طريقة التربية التي تتطلب مساحات أكبر وموارد أكثر للدواجن، من جهة أخرى قد يكون البيض البني أغلى من البيض الأبيض بسبب حجم الدواجن الأكبر التي تبيضه ما يستلزم طعاماً أكثر.
ليس فقط التغذية والسعر ما يشغل بال المستهلكين عند اختيار البيض بل أيضاً العوامل الحسية، في دراسة أجريت عام 2020 أشار المستهلكون إلى أن لون الصفار كان أكثر أهمية من مظهر البيض أو طعمه أو رائحته، كما وجدت الدراسة أن البيض من المزارع (سواء كان ذو قشرة بنية أو زرقاء) حصل على أعلى تقييم حسي وكان مفضلاً مقارنةً بالبيض من الدواجن الحرة أو البيض ذو القشرة البيضاء.
يهتم البعض بلون الصفار أكثر من مظهره أو طعمه أو رائحته
وفقاً لدراسة أخرى أجريت في 2020 يعتبر المستهلكون طريقة الإنتاج عاملاً حاسماً في تفضيلاتهم، فطريقة تربية الدواجن تؤثر على استنتاجات المستهلكين بشأن أمان البيض وجودته، كما أوصى الباحثون بضرورة أن يوفر منتجو البيض معلومات أكثر وضوحاً للمستهلكين حول طرق إنتاج البيض وخصائصه الحسية.