للمرضى المتوقفين عن العلاج.. دواء جديد يحسن السيطرة على الإيدز

أعلنت شركة Gilead Sciences أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على توسيع نطاق استخدام دواء Biktarvy (وهو الاسم التجاري لتركيبة ثلاثية تحتوي على bictegravir وemtricitabine وtenofovir alafenamide) ليشمل فئة جديدة من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذين سبق لهم تلقي العلاج وتوقفوا عنه ويعاودون بدء العلاج من جديد.

خيار علاجي جديد لفئة مهملة من المرضى

تشمل الموافقة الجديدة مرضى HIV الذين لديهم تاريخ في العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) ولكنهم لم يحققوا السيطرة الفيروسية (أي لم يصلوا إلى الحمل الفيروسي غير القابل للكشف) شريطة عدم وجود مقاومة معروفة أو مشتبه بها تجاه أي من مكونات الدواء الثلاثة: bictegravir أو emtricitabine أو tenofovir.

وتأتي هذه الموافقة في إطار سد فجوة علاجية كبيرة إذ أن عدداً كبيراً من المرضى يتوقفون عن العلاج ثم يحتاجون إلى استئنافه وغالباً ما يكون لديهم خيارات محدودة ومعقدة من حيث الجرعات أو الآثار الجانبية.

لمرضى الإيدز.. كيف تتخطى زيادة الوزن الناتجة عن العلاج؟خيار علاجي جديد لفئة مهملة من المرضى

نتائج سريرية قوية دعمت التوسعة

استندت FDA في قرارها إلى النتائج المستخلصة من دراستين سريريتين (Study 1489 وStudy 1490) أظهرتا فعالية Biktarvy في تحقيق كبح سريع ومستدام للفيروس مع ملف أمان ممتاز وعدم تسجيل أي حالات مقاومة جديدة لعناصر الدواء خلال خمس سنوات من المتابعة.

وأوضح الدكتور جاريد بايتن، نائب الرئيس التنفيذي في Gilead ورئيس القسم العلاجي لعلم الفيروسات: "يساعد هذا التطور الجديد في توسيع نطاق الدعم العلاجي ليشمل مرضى عاودوا الانخراط في الرعاية بعد انقطاع مما يساهم في تعزيز نتائجهم الصحية طويلة الأمد ويقلل من فرص نقل الفيروس".

أهمية إعادة الارتباط بالرعاية الصحية

تشير البيانات إلى أن نحو 65% فقط من المصابين بفيروس HIV في الولايات المتحدة يصلون إلى السيطرة الفيروسية في أي وقت وأن الانقطاعات في الرعاية مسؤولة عن 80% تقريبًا من الإصابات الجديدة، لذلك فإن إعادة دمج المرضى في منظومة الرعاية واستئناف العلاج يشكل حجر الأساس في مكافحة انتشار المرض.

وعلق الدكتور بول إي. ساكس، مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى Brigham and Women’s Hospital، قائلًا: "الموافقة الموسعة على Biktarvy توفر خياراً علاجياً آمناً وفعالًا للأطباء للتعامل مع المرضى الذين انقطعوا عن العلاج أو لم يتمكنوا من السيطرة على الفيروس سابقاً".

خصائص الدواء وآثاره الجانبية

يُعد Biktarvy علاجًا متكاملًا يجمع بين ثلاث مواد فعالة في قرص واحد يؤخذ مرة يوميًا مع أو بدون طعام وهو مصمم ليقلل من التداخلات الدوائية ويمنع تطور المقاومة، ويُمنع تناوله مع أدوية معينة مثل rifampin وdofetilide.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة: الإسهال (6%) والغثيان (6%) والصداع (5%)، ومن التحذيرات المهمة وجود خطر تفاقم التهاب الكبد B عند التوقف عن الدواء وحدوث متلازمة إعادة تكوين المناعة وتفاقم مشاكل الكلى أو الكبد في بعض الحالات.

ويجب إجراء فحوصات وظائف الكلى والكبد قبل وأثناء العلاج خاصة في المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في هذه الأعضاء.

دواء جديد لمواجهة الإيدز.. هل يعوض الآثار الجانبية لدواء Biktarvy

مستقبل علاجات HIV في Gilead

تؤكد شركة Gilead Sciences التزامها بتقديم حلول مبتكرة لمرضى HIV منذ أكثر من 35 عامًا، وهي صاحبة الفضل في تطوير أول قرص واحد يومي للعلاج وأول دواء وقائي قبل التعرض (PrEP) وأول علاج طويل المدى يُعطى على فترات نصف سنوية.

وتواصل الشركة تطوير أبحاثها لتوسيع نطاق الخيارات العلاجية وتحسين جودة الحياة للمصابين مع التركيز على الوصول العادل للرعاية في مختلف أنحاء العالم.