فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يمثل تهديداً حقيقياً للحياة، حيث يتسلل إلى خلايا الجسم ويقضي عليها تدريجياً، ما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى، حيث يمر الفيروس بعدة مراحل، تبدأ بأعراض شبيهة بالإنفلونزا وقد تستمر لسنوات دون ظهور أي أعراض، ثم تنتقل إلى مرحلة متقدمة تهدد الحياة.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة المراحل المختلفة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وكيفية تشخيصها، تزامناً مع اليوم العالمي للإيدز.دخول الإيدز لجسم تظهر أعراضاً تشبه الإنفلونزا
عند دخول فيروس نقص المناعة البشري للجسم تظهر أعراضاً تشبه الإنفلونزا في غضون 2-4 أسابيع، و تستمر عدة أيام أو أسابيع وتتضمن الحُمى، والصداع وآلام العضلات والمفاصل، والطفح الجلدي، والتهاب الحلق وتقرحات فموية مؤلمة، كما تتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
ويعاني المريض من الإسهال، وفقدان الوزن، والسعال والتعرق الليلي، ويمكن للعدوى الانتشار خلال المرحلة الأولية، حيث تكون كمية الفيروس في مجرى الدم كبيرة في بعض الأحيان.
يستقر فيروس نقص المناعة البشري داخل الجسم وفي خلايا الدم البيضاء، وربما لا تظهر أعراض على المرضى، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لسنوات في الأشخاص الذين لم يحصلوا على العلاج للفيروسات القهقرية (ART).
في حالة تكاثر الفيروس وتدميره للخلايا المناعية، تظهر أعراض خفيفة أو تستمر لمدة طويلة مثل الحُمى، والإرهاق، وتورم الغدد اللمفية، إضافةً إلى الإسهال وفقدان الوزن والهربس النطاقي والتهاب الرئة والقلاع الفموي، حسب موقع Mayo Clinic.
تشير هذه المرحلة إلى الضرر الشديد للنظام المناعي، حيث يصبح الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض لم يُصابوا بها من قبل يُطلق عليها "العدوى أو السرطانات الانتهازية".
وتشمل أعراض هذه المرحلة التعرق والقشعريرة والحُمى المتكررة والإسهال المستمر، كما تظهر بقع بيضاء داخل الفم والشعور بالإرهاق المتواصل والضعف والطفح الجلدي والبثور.يتم الفحص عن طريق سحب عينة الدم
لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية، يحصل الأطباء على دم أو لعاب المريض الذي يخضع للاختبارات التالية:
1-اختبارات المستضدات والأجسام المضادة التي تحتاج لعينة دم من الوريد، لكن يجب معرفة أن نتيجة هذا الاختبار قد لا تكون دقيقة إذا خضعت له بين 2-6 أسابيع من التعرض للفيروس؛ لأنه عندما يتعرض الجهاز المناعي للفيروس ينتج أجساماً مضادة تظهر في الدم بعد بضعة أسابيع أو عدة أشهر.
2-اختبارات الأجسام المضادة التي تبحث عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري في الدم أو اللعاب، لكن النتيجة لن تكون إيجابية إلا بعد التعرض للفيروس بين 3-12 أسبوعا.
3-يهدف اختبار الحمض النووي (NAT) إلى البحث عن الفيروس في الدم عن طريق أخذ عينة من الدم من الوريد.