الوجه المظلم للطيران.. 7 أزمات صحية ونفسية تعيشها طواقم الطائرات يوميا

يعمل الطيارون ومضيفو الطيران في مهنة تحظى بأهمية كبيرة، لكنها لا تخلو من التحديات الصحية والنفسية، حيث تؤثر طبيعة العمل بنظام الورديات، والسفر عبر مناطق زمنية متعددة، بشكل سلبي على صحتهم، ويعاني الكثير منهم من اضطرابات في النوم واضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم، ما إلى شعور دائم بالتعب والإرهاق، ويؤثر على أدائهم الوظيفي وجودة حياتهم بشكل عام.

وتشير الأبحاث إلى أن نسبة كبيرة من العاملين في هذا المجال يعانون من مشكلات صحية خطيرة؛ فقد أظهرت دراسة أن 63.5% من الطيارين والمضيفين يعانون من مستويات عالية من الإرهاق، بينما يعاني 46% منهم من النعاس المفرط خلال النهار.

المخاطر الصحية التي يواجهها طاقم الطيران التحديات الصحية والنفسية التي يواجهها طاقم الطيران

كما أن 68% معرضون لخطر الإصابة باضطراب نوبات العمل، وهي حالة مرضية مرتبطة بعدم انتظام ساعات العمل والنوم، ولا تقتصر المشكلات على الجانب الجسدي فقط، إذ تظهر على 57.7% منهم علامات القلق والاكتئاب، وفقاً لموقع Panraa Clinics.

وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة المخاطر الصحية التي تواجهها أطقم الطيران بسبب طبيعة عملهم.

ما هي المخاطر الصحية التي يواجهها طاقم الطيران؟

المخاطر الصحية التي يواجهها طاقم الطيرانالمخاطر الصحية التي يواجهها طاقم الطيران

التعرض للإشعاع

يتعرض الطيارون ومضيفو الطيران لمستويات عالية من الإشعاع مقارنةً بغيرهم، بسبب عملهم على ارتفاعات شاهقة، حيث تقل حماية الغلاف الجوي من الأشعة الكونية.

مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي

يتطلب العمل في الطائرة جهداً بدنياً كبيراً، مثل رفع الأمتعة الثقيلة والتحرك في مساحات ضيقة لفترات طويلة، ما يؤدي إلى إصابات في الظهر والرقبة، وآلام المفاصل، وإجهاد عضلي متكرر.

اضطراب الساعة البيولوجية

تتسبب ساعات العمل غير المنتظمة والتنقل بين مناطق زمنية متعددة في اختلال النوم والإرهاق المزمن، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بـ أمراض القلب والأمراض النفسية على المدى الطويل.

التعرض للأمراض المعدية

احتكاك طاقم الطائرة بالركاب القادمين من مختلف أنحاء العالم، يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، مثل أمراض الجهاز التنفسي والالتهابات المعوية.

الصيام الآمن لمرضى الجهاز التنفسيأمراض الجهاز التنفسي من المخاطر الصحية التي يواجهها طاقم الطيران

التعرض لملوثات الهواء

يتعرض العاملون في الطائرات لملوثات داخل كابينة الطائرة وعوادم المحركات، ما قد يسبب تهيج العينين والجهاز التنفسي، إضافةً إلى مشكلات جلدية.

الجفاف والإرهاق

يؤدي انخفاض نسبة الرطوبة في هواء الكابينة إلى الجفاف، كما تساهم الرحلات الطويلة في الشعور بالإرهاق البدني والذهني.

الضغط النفسي الشديد

يواجه طاقم الطائرة ضغوطاً نفسية متعددة، مثل التعامل مع الركاب الغاضبين وحالات الطوارئ، ما يزيد من مستويات القلق والتوتر، حيث أشارت دراسة منشورة في National Library of Medicine إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب بين العاملين في هذا المجال.

ما العلاقة بين مضادات الاكتئاب والتدهور المعرفي؟ ارتفاع معدلات الاكتئاب بين العاملين في مجال الطيران

وأخيراً، تؤثر هذه الاضطرابات سلباً على حياتهم المهنية والشخصية، حيث يصعب عليهم الحفاظ على نمط نوم صحي أو موازنة العمل مع الحياة الاجتماعية، كما أن الطبيعة المجهدة للوظيفة، مثل التعامل مع الركاب الصعبين أو تحمل المسؤولية الكبيرة عن سلامة الرحلة، تزيد من الضغوط النفسية، لذلك، من الضروري أن تتبنى شركات الطيران سياسات تدعم صحة العاملين، مثل تحسين جداول الورديات وتقديم الدعم النفسي، لضمان بيئة عمل أكثر استقراراً وإنتاجية.