صدر بيان مؤخراً لمسؤولي الصحة بولاية أوريغون الأمريكية يكشف عن إصابة 3 حالات بمرض نادر يصيب الدماغ يُطلق عليه "كروتزفيلد جاكوب" خلال الـ8 أشهر الماضية.
وفقدت حالتان حياتهما بسبب المرض، حيث أشارت صحيفة "The Oregonian" إلى أنه بعد تشريح إحدى الجثتين تم تأكيد الإصابة بالمرض الدماغي النادر، وشخصت الحالتان الأخرتان بشكل افتراضي، لكن صرحت إدارة الصحة بأنه من غير المعروف ما إذا كانت الحالتان مرتبطتان.
رغم انخفاض خطر انتشار مرض "كروتزفيلد جاكوب" بين الناس، لكن خبراء الصحة يراقبون الوضع عن قرب، ووفق تريش إليوت، مديرة إدارة الصحة في مقاطعة هود ريفر، فإنهم يدرسون أي عوامل خطر مشتركة تربط بين الحالات.
ولفتت إلى أن الطريقة الوحيدة لتأكيد المرض هي فحص الدماغ والسائل الشوكي بعد الوفاة، وتظهر نتائج تلك الفحوصات بعد أشهر.
كروتزفيلد جاكوب مرض دماغي نادر يثير القلق في أمريكا
بما أن مرض " كروتزفيلد جاكوب" يسبب تغيرات في الدماغ، فالأعراض التي تظهر على المرضى يمكن أن تستمر من أسابيع لأشهر والتي تشمل تغيرات في الشخصية وفقدان الذاكرة، إضافة إلى تشوش الرؤية وعدم القدرة على التفكير جيداً.
ويعاني بعض مرضى كروتزفيلد جاكوب من الأرق وصعوبة البلع والكلام، كما يلاحظون اضطراباً في الحركة والتوازن، وظهور حركات مفاجئة أو تشنجية.
ونتيجة وجود مشكلات طبية مرتبطة بمرض كروتزفيلد جاكوب مثل صعوبة البلع أو التعرض للسقوط وفشل والتهاب الرئة فغالباً ما يتوفى المرضى خلال عام، وذلك وفق ما ذكره موقع Mayo Clinic.
ويمكن أن يتطور المرض فيما بعد إلى الخرف الذي تتمثل أعراضه في فقدان القدرة على التفكير والإدراك والتذكر.
يمكن أن يتطور مرض كروتزفيلد جاكوب إلى الخرف
يوجد نوع من البروتينات يُنتج في الجسم يُطلق عليه "البريون" التي إذا تعرضت للبريونات المعدية تسبب ثقوبا صغيرة في الدماغ تُشبه الإسفنج تحت المجهر.
والمشكلة أنه لا يوجد علاج حالياً لمرض كروتزفيلد جاكوب، وغالباً ما تحدث الوفيات بعد مرور عام على الإصابة.
وبالنسبة لطريقة انتقال المرض، فإنه لا ينتقل من شخص لآخر إلا عن طريق زرع الأعضاء والأنسجة أو التعرض لأعصاب أو أنسجة دماغ مصابة.
ويمكن أن ينتقل في حالات نادرة عن طريق تناول لحوم أبقار مصابة بمرض مشابه لـ" كروتزفيلد جاكوب".