لا تستسلم للكآبة.. 7 أسلحة نفسية لحياة شبابية مزدهرة

الصحة النفسية ليست مجرد حالة ثابتة من "جيد" أو "سيء" بل هي طيف يمتد بين الاكتئاب في أحد أطرافه والرفاهية في الطرف الآخر مع وجود "الكآبة" في المنتصف، ويعاني الكثير من الشباب من الكآبة بسبب مشاعر الوحدة والقلق المستمر وعدم وجود هدف واضح، وهي حالة يتم تحديدها علمياً بأنها غياب العواطف الإيجابية دون أن يكون الشخص مكتئباً بشكل سريري.

التحديات التي يواجهها الشباب

تُظهر دراسة "Global Flourishing Study" أن البالغين الشباب (بين 18 و29 عاماً) يعانون من أدنى معدلات الرفاهية حول العالم، ويعاني هؤلاء الشباب من تحديات عدة مثل القضايا الصحية النفسية والجسدية والمشاعر السلبية تجاه أنفسهم ومشكلات العلاقات وعدم الأمان المالي، كما أنهم يشعرون بالوحدة والمثالية المفرطة مما يساهم في شعورهم بالكآبة.

التحديات التي يواجهها الشبابيعاني بعض الشباب من عدة تحديات تسبب شعورهم بالكآبة 

علامات الكآبة

الكآبة ليست مرضاً نفسياً محدداً لكن أعراضها تشبه أعراض الاكتئاب، ومع ذلك فالشخص الذي يعاني من الكآبة لن يشعر بحزن شديد أو فقدان أمل بل بشعور محايد أو "ممل"، وتشمل العلامات الشائعة للكآبة لدى الشباب:

غياب الدافع

التفكير الضبابي والشعور بعدم التركيز

قلة الحماس تجاه الحياة

الشعور بالفراغ والملل

قلة الاهتمام بالعمل أو الدراسة

العمل من أجل تجنب شيء سلبي بدلاً من تحقيق هدف إيجابي

طرق التحول من الكآبة إلى الرفاهية

ممارسة اليقظة الذهنية

الأنشطة مثل اليوجا أو التأمل تساعد في تقوية الحضور الذهني مما يحسن المزاج ويقلل من القلق، وتشير الدراسات إلى أن هذه الأنشطة تساهم في تحسين الصحة النفسية والرفاهية بشكل عام.

ممارسة اليقظة الذهنيةممارسة أنشطة كاليوجا أو التأمل يحسن المزاج ويقلل من القلق

البحث عن التدفق

التدفق هو حالة من التركيز الكامل في نشاط ما مما يحسن من الإبداع والقدرة على الإنجاز، سواء كان ذلك من خلال الرسم أو الكتابة أو الأنشطة الرياضية، فإن الإحساس بالتدفق يعزز الشعور بالرفاهية.

إعطاء الأولوية للاتصال الاجتماعي

العلاقات الاجتماعية القوية هي مصدر رئيسي للرفاهية وتساعد في التغلب على الكآبة، ومع ذلك يُنصح بالابتعاد عن التواصل عبر الإنترنت، حيث أظهرت الدراسات مثل دراسة "Global Flourishing Study" أن العلاقات الواقعية أكثر فائدة.

تحقيق هدف صغير كل يوم

تحقيق أهداف بسيطة في الحياة اليومية مثل تنظيم الغرفة أو إنجاز مهمة صغيرة يعزز من تقدير الذات ويعطي شعوراً بالإنجاز مما يساعد في التحول من الكآبة إلى الرفاهية.

استمتع بتجاربك

تدريب العقل على تقدير اللحظات الإيجابية يعزز من الرفاهية، فالدماغ البشري مبرمج على التركيز على التهديدات؛ لذا يجب أن نتعلم التركيز على ما هو جيد وملهم في حياتنا.

تغيير البيئة

اكتشاف أماكن جديدة أو ممارسة أنشطة جديدة يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية، ويمكن أن يكون الخروج في نزهة أو الانضمام إلى مجموعة تطوعية وسيلة فعالة للتخلص من الشعور بالركود.

الخروج في نزهة أو الانضمام إلى مجموعة تطوعيةاكتشف أماكن وأنشطة جديدة كالتنزه أو الانضمام إلى مجموعة تطوعية

مساعدة الآخرين

البحث عن طرق للمساهمة في المجتمع يمكن أن يعزز من الرفاهية الشخصية، فمساعدة الآخرين تساهم في تحسين مستويات السعادة لدى الأشخاص الذين يعانون من الكآبة.

الركود يزيد من خطر الاكتئاب

على الرغم من أن الكآبة ليست اضطراباً نفسياً في حد ذاته، إلا أنها تزيد من احتمالية تطور الاكتئاب مع مرور الوقت؛ لذا إذا استمرت مشاعر الكآبة أو تفاقمت فمن المهم طلب المساعدة من مختصين في الصحة النفسية.