تمثل عملية زراعة الكلى نقلة نوعية في حياة المريض، تمنحه أملاً جديداً واستعادة لجودة الحياة التي تأثرت بمرض الكلى المزمن، لكن نجاح العملية ذاته ليس نقطة النهاية، بل بداية لمرحلة جديدة تتطلب رعاية صحية شاملة ودقيقة لضمان الحفاظ على صحة العضو المزروع وصحة المريض العامة على المدى الطويل.
ولتحقيق هذه الأهداف، يجب اتباع بعض النصائح والإرشادات المهمة التي تقي من الأمراض والمضاعفات، وتساعد الشخص على التعايش بأمان وصحة بعد الزراعة.
جراحة زراعة الكلى هي إجراء طبي يتم خلاله زرع كلية سليمة من متبرع حي أو متوفى إلى شخص يعاني من الفشل الكلوي في مراحله النهائية، وتهدف هذه العملية إلى توفير حياة أفضل للمريض، حيث تُعتبر بديلاً أكثر فعالية ونوعية من الاعتماد الدائم على غسيل الكلى، حسب صحيفة Times Of India.
ما هي جراحة زراعة الكلى؟
يُشدد الأطباء على ضرورة اتباع نظام غذائي محكم بعد الزراعة، حيث يُنصح بغسل الفواكه والخضراوات جيداً قبل تناولها لتجنب مصادر العدوى.
كما يُوصى بالمتابعة الدورية مع أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية تساعد في التحكم بالوزن، وضبط مستويات السكر وضغط الدم في الجسم، والتي تعد أساسية للحفاظ على صحة الكلى المزروعة.
ينصح الفريق الطبي المرضى بتجنب قيادة المركبات تماماً لمدة أسبوعين على الأقل بعد الخروج من المستشفى، ويجب استشارة فريق الزراعة قبل العودة إلى القيادة للتأكد من أن ردود الأفعال والقدرة البدنية مناسبتان، وتجنباً لأي مخاطر محتملة.
يجب على المرضى تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة ورفع الأثقال لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع بعد العملية، للسماح للجسم بالتعافي الكامل، ومع ذلك، يُشجع على ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي، وركوب الدراجات الثابتة، والسباحة، بعد الحصول على موافقة الطبيب.
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية المثبطة للمناعة، والتي يتناولها المريض بعد الزراعة، على الصحة الجنسية، لذلك، يُنصح بمناقشة هذه الآثار الجانبية مع فريق الزراعة قبل استئناف النشاط الجنسي، من الناحية الإيجابية، تعود الدورة الشهرية لدى معظم النساء خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الزراعة.
لا يُنصح بالحمل مباشرة بعد الزراعة، بل يجب الانتظار لمدة عام على الأقل لاستقرار وظائف الكلى وتعديل جرعات الأدوية، حيث يُعد التخطيط المسبق واستشارة الطبيب ضروريين قبل محاولة الحمل لضمان تعديل الأدوية بشكل آمن للأم والجنين.
يُنصح بالإقلاع عن التدخين بعد زراعة الكلى
يُعد الإقلاع عن التدخين وتجنب المشروبات الكحولية تماماً أمراً بالغ الأهمية بعد الزراعة، حيث يمكن أن يتسببا في مضاعفات خطيرة تهدد صحة الكلى الجديدة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
يمكن أن تشكل بعض الحيوانات الأليفة مصدراً للعدوى بالنسبة لمرضى الزراعة ذوي المناعة المنخفضة، لذلك، يُنصح بتجنب التعامل المباشر مع فضلات القطط، والتأكد من أن الكلاب حاصلة على جميع التطعيمات، وتجنب الاقتراب من الطيور والقوارض تماماً.